قدم باحث فرنسي اليوم محاضرا تحت عنوان (الإستشراق الغربي ضرورة مثيرة للجدل) في أحد أقسام شعبة "الماستر"بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، وحضر إلى جانب الباحث الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد الهادي منسق شعبة الماستر ، هذا بالإضافة إلى لفيف من الدكاترة وحضور كبير من طلاب "الماستر" والسنوات الثوالث من شعبة التاريخ "لسانس" وتطرق الدكتور والباحث الفرنسي إلى مفهوم الإستشراق ، وأرجع الباحث تاريخ بداية الإستشراق إلى أنه يعود الي القرون الوسطى ، حيث ظهر في فرنسا (انطوان كولان) في القرن السادس عشر الميلادي ..وتمت كذلك ترجمة القرءان ن والغة العربية وموضيع علمية على لغات أخرى عديدة ، بالاضافة على اشكال من العلوم بينها الاجتماعية والفلسفية والعلوم السياسية التي يشكل الدارسين فيها للحصول على الدكتوراه نسبة 60 % . وقال الدكتور أن أوربا حاولت ان تفهم العقلية العربية من خلال البحث العلمي والجهود الكبيرة التي بذلتها فيه عبر الترجمة والنشر . وأشار الباحث إلى أن أول مؤتمر للمستشرقين عقد في أوروبا سنة 1873 م ورافق هذا المؤتمر تأسيس مجلة مهتمة بالإستشراق صدر أو عدد منها سنة 1880م ، وقد نجح لمستشرقون من تحقيق 30 مخطوط عربي منها المسالك والممالك ،وكتاب المقديسي في الجغرافيا . من بين المسائل التي تطرق إليها الباحث الذي عمل 12 سنة في معهد للبحث بالشام ولبنان الدور الذي قامت به دور النشر في بيروت من نشر مؤلفات المستشرقين . كما تطرق للمدارس و المعاهد التي كانت تدرس العربية في فرنسا ومعاهد للغة العربية و التركية التي تم تأسيسها أيام كانت فرنسا تعاني من حصار إبريطاني ألماني خانق لجأت للتخلص منه إلى تركيا . وذكر الدكتور أن من بين الكتب التي ترجمت من العربية في فرنسا ترجمة قصة قيس وليلى سنة 1837م ، وتطرق الي فترة الاستعمارية لفرنسا وما صاحبها من ترجمة ونهضة إستشراقية كان لها دور كبير في ترجمة الكثير من التراث العربي