
انتقد رئيس التجمع الإسلامي في موريتانيا محمد الحافظ ولد النحوي ازدواجية الغرب في حرية التعبير، واعتبارها عندما يتعلق الأمر بالمساس بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ولد النحوي إن الغرب لا يتحدث عن حرية التعبير إلا عندما يتعلق الأمر بإساءة الأدب على النبي صلى الله عليه وسلم، أما إن تجرأ أي إنسان على إنكار محرقة اليهود مثلا فعندها يعتبرها الغرب معاداة للسامية ومروقا على القوانين ويحاكم ويغرم.
جاء ذلك في بيان صادر عن ولد النحوي:"جدد أسافل الخلق التائهون الضائعون المتخبطون الذين بلغوا شأوا من الزيغ والضلال والحرمان لم يدانيهم فيه أكثر الخلق فسقا وفجورا فاستهزءوا بنبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم وما علموا أن تجارتهم بائرة كاسدة وأنهم إنما يسخرون من أنفسهم ويوقعون على خسرانهم في الدنيا قبل الأخرى وما علم هؤلاء الجهلة المارقون من الفطرة قبل الدين أن الله كفى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم استهزاء المستهزئين وسخرية الساخرين، وحال هؤلاء الفسقة الفجار كحال ناطح الصخر أو من رام مطاولة الثريا.."
وأضاف البيان "جميل أن يعبر المسلمون عن ألم قلوبهم وهم يرون السفلة من الخلق يتطاولون على سيد الخلق لكن تلك المحبة القلبية الصادقة وتلك المشاعر النبيلة تحتاج إلى الأخذ بالأسباب والانتظام في البناء العلمي والحضاري حتى لا تبقى بيضة الأمة مستباحة فهذا عالم لا يحترم القيم ولا محل فيه للضعفاء وما نسمعه من شعارات لا تعدو أن تكون عبارات للاستهلاك وتخدير الشعب ، فالضعيف لا محل له في عالم تقاس القيم فيه بالقوة المادية ، والعاقل لا يرضى بأن يكون تحت رحمة أعدائه الذين يتفوقون عليه بمقاييس الحضارة المادية المعاصرة.."