انتشرت في الآونة الأخيرة بالعاصمة نواكشوط ظاهرة تظليل زجاج السيارات، وهو ما يرى البعض أنه فاقم جدا من تزايد الجريمة المنظمة في مختلف مناطق وأحياء المدينة، خاصة جرائم السرقة، والاختطاف، والانحلال الخلقي.
ويرى بعض المواطنين أن معظم الجرائم السالفة الذكر يتم ارتكابها في سيارات تم تظليل زجاجها، مطالباين بوضع حد لتلك الظاهرة، من خلال اطلاق حملة أمنية شاملة لتحريم تظليل زجاج السيارات داخل المدن المكتظة بالسكان ومعاقبة المخالفين، خاصة سائقي سيارات الأجرة التي لم تسلم -هي الأخرى- من هذه الظاهرة "المخيفة".. على حد قولهم.
وقال مصدر أمني إن معظم من يستغلون مثل تلك السيارات يدعون أنهم "عسكريون"، أو شخصيات مهمة، وعندما يتم ضبط بعضهم في حالة تلبس، أثناء ارتكابهم لجرائم أخلاقية يظهر أنهم كانوا فقط ينتحلون الصفة، كما اشتكى المصدر الأمني -الذي فضل عدم الكشف عنه- من استغلال بعض العسكريين لسيارات ليست مكتملة الأوراق القانونية، ولا تحمل أي لوحة في بعض الأحيان. مطالبا الكل من مدنيين وعسكريين باحترام القانون والابتعاد عن "استغلال النفوذ"، حفاظا على أمن وأعراض المواطنين وسلامة أرواحهم وممتلكاتهم..وفق تعبيره
وأكد المصدر -أيضا- أن الخطة الأمنية الجديدة أربكت القطاعات الأمنية، مستدلا بأن وحدات الشرطة المكلفة أمنيا بنواكشوط الشمالي والجنوبي لا تقوم -هنالك- بأي تفتيش محكم للسيارات، ولا تكترث لهذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تؤرق ساكنة نواكشوط وبعض المدن الأخرى.