د.. فضل الصباحي
إذا أردت أن تهدم أي دين ” فطبقهُ تطبيقاً سيئً ” ( وهذا ما حدث مع المسلمين عبر التاريخ )
أعداء الإسلام يخططون وجهلــــة المسلمين ينفذون مع الأسف يضنون بأنهم على الطريق الصحيح وغيرهم في جاهلية؛ الفكر المتطرف هو الذي أفرز الحركات الإرهابيـــة في العالم، وهناك أكثر من دولــــة عربية، وإسلامية هي الأساس في نشر ذلك الفكر التكفيري المتطرف الذي تسبب في جرائم وحشية في مختلف الدول.
قيل بأن الدين والسياسة ؛ مجرد وسيلة للتلاعب بأحدهما، ويُقال إن “السياسة” لا مكان لها في دور العبادة “الدينية” لأن الدين يدخل ضمن الشئون الخاصة والشخصية، ولا ينتمي للساحة العامة التي نمارس فيها “السياسة”؛ التي لا تخضع للقيم الأخلاقية والدينية…
الإرهاب بإسم الدين أصبح هو الذي يخيف المجتمعات أكثر من بطش الدول التي تحكم بالحديد والنار ، مع الأسف نجح أعداء “الدين الإسلامي” الدين الذي يؤمن “بالتسامح والرحمة، والعلم” نجحوا بشكل كبيــــــر في تحويل قوة المسلمين الدينية المحركة للشعوب إلى أن يصبح هذا الدين مصدر رعب لشعوب العالم وكذلك للمسلمين أنفسهم، وأصبح يشكل تهديداً للمجتمعات المسالمة بعد ظهور الجماعات الإرهابيـــة وإنتشارها الكبير بعد الأحداث الأخيرة التي مرت على الدول العربية بسبب تداعيات الربيع العربي وتحول بعض تلك الدول من الإستقرار بحده المعقول إلى الفشل وغياب الدولة تماماً.
قبل ثورات الربيع العربي كان الفكر المتطرف هو السبب في إنتشار الجماعات الإرهابيـــة في العالم ومعروف منبعها، ومن يدعمها، ومن يخطط لها وأوجدها في مناطق الصراع المستهدفة وكيف تم إستغلالها لتدمير العالم العربي وتوقيف حركة “التقدم، والنهضة، والتنمية” في العالم الإسلامي لأكثر من قرن من الزمن كل ذلك خدمة لمشاريع الغرب، وإسرائيل، و هذا الأمر لم يعد من الأسرار بعد أن تحدث هيلاري كلنتون عبر التلفزيون، وفِي مذكراتها عن دور أمريكا في تأسيس ودعم تلك الجماعات المتشددة، والإرهابية لتنفيذ مخططات أمريكا في المنطقة، والعالم.
الخطر القادم في الوقت الحالي الذي سوف يصل إلى كل بيت وقرية، ومدينة إستخدام بعض الدول العربية لتلك الجماعات الإرهابية وإستهداف شريحة كبيرة من الشباب في اليمن وسوريا والعراق، واليبيا، ومصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وتقوم بدعمهم وتدريبهم لتنفيذ اجندات غير معروفة؟ الإستراتيجية الأمريكية مع تلك الجماعات بدأت تتغير، وتنتقل إلى مراحل اخرى، والعرب قادمون لتدمير ذاتهم بأيديهم بعد أن ضن العالم بأن الإرهاب بداء ينحصر عاد من جديد وبأيادي عربية خالصة لا تعرف بأن الإرهاب لا يمكن أن يخدم السياسة وأن اللعب بالنار أول ما يحرق تلك اليد التي تلعب فيه عكس الغرب الذي يشعل الحرائق بعيداً عن ديارهم ومع ذلك يطالهم كل يوم بنِسَب متفاوتة …