اليوم انفو : تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع مقال مطول نشره الروائي الجزائري, أمين الزاوي, في إحدى الصحف المحلية الناطقة باللغة الفرنسية تحت عنوان “من فضلكم أوقفوا البدو الإسلامي الذي يهدد مدننا”، قال فيه إن الجزائريين هم أسوأ أعداء التمدن.
وقال الزاوي، كاتب ومفكر وروائي جزائري, إن أغنام العيد التي تغزو شوارع العاصمة هذه الأيام، استيطان إسلامي رجعي شوه شكل المدن ذات الطراز الفرنسي.
وقال ” لقد أفسدنا غنائم الحرب، هذه المدن الاستعمارية الجميلة وسخر من الجزائر التي احتضنت قبل بضعة أسابيع، مؤتمرا دوليا، موضوع المدن الذكية، بالإشارة إلى أنها لا يعقل أن تكون مدينة ذكية والخراف تغزو شوارعها”.
وعبر عن استيائه الشديد، كوننا لم ننجح طوال فترة الاستقلال، في بناء مدينة واحدة، شبيهة لمدن فرنسا.
واعتبر أن العرب مدمرون للحضارة، لذلك تجدهم يصلون في مسارح الغناء، ويتبعون الأغنام في الشوارع.
وتناول مغردون المقال بكثير من “السخرية والتهكم” وأيضا بكثير من الغضب، كما أثار اكثير من ردود الفعل والانتقادات في أوساط المثقفين والإعلاميين الجزائريين.
وكتب الإعلامي الجزائري، محمد يعقوبي, مقالا دعا فيه أمين الزاوي, إلى العودة إلى المنطقة الرمادية، وقال “فيها سيستمع إليك الجميع ويقرأ لك الجميع حتى إن إختلفوا معك وما بينك وبين نفسك من خصومة دينية سنتركه لخالق الخلق هو أولى بحساب عباده .. عد يا أمين فإني أخشى أن لا يقرأ لك بعد اليوم سوى زوجتك المبدعة ربيعة جلطي وابنتك المغنية لينا”.
وحاول محمد يعقوبي إسقاط مقال الروائي الجزائري على ما يحدث اليوم في كل من تونس ومصر، وقال ” تطرف الزاوي الذي صرخ به هذه الأيام في رأيي هو صرخة في وجه الاسلاميين الذين هادنهم لسنوات ولم يستفد منهم شيئا وفِي وجه النظام الذي خذله، أما السبب الثاني في رأيي فهو ما يجنح إليه العلمانيون في العادة للفت الانتباه لهم بعد أن يتغشاهم الغبار وينساهم الناس، من خلال سلوكهم مسلك الصدمة للمجتمع المحافظ مباشرة بالطعن في المقدس، والهدف في العادة ليس الأضحية ولا الاسلام، بل الهدف هو استفزاز متشددي التيار الاسلامي فيقومون بتكفيره وتهديده ثم تتحرك التنظيمات الدولية للمطالبة بحمايته ومن ثمة يعود له البريق الذي فقده بالنوم في العسل لسنوات، وهو ما يقوم به كثيرون في مصر وتونس للفت الانتباه إليهم على غرار إسلام البحيري ونوال السعداوي”.
أما رئيس تحرير مجلة الشروق العربي، حسان زهار، فقال “مرة أخرى أمين الزاوي يهاجم شعيرة الأضحية ويصف تواجد كباش العيد بالعاصمة بالهمجية والتخلف, برأيه أن “البداوة الإسلامية” هي من تصنع هذه الظواهر و أن التخلف الحاصل ليس بسبب العلمانجية الذين حكموا البلاد منذ قرابة ستين سنة من الاستقلال وإنما هي بسبب جنس العرب الذين جاؤونا بهذا الاسلام الذي جاءنا بدوره بكل ظواهر البداوة والتخلف, أليست بريجيت باردو أكثر شرفا وأنقى سريرة؟”.
وغرد أحد النشطاء قائلا ” أمين زاوي ازعجه “كبش العيد” كما ازعجته عبارة “إن شاء الله” منذ سنتين. أمين زواي وأمثاله من النخبة “المغرورة المتكبرة الزواخة الفاشلة” يزعجهم كل شيء له صلة بثقافة وأصالة هذا الشعب الذي يصفونه بكل الأوصاف، أمين زاوي وأمثاله يريدون وطنا فوق هذا التراب بشعب غير هذا الشعب.. بمعنى، يريدون استدمارا آخر يعطيهم دور “القومية” ويكون الشعب فيه خمّاسا.. ما أشبه اليوم بالأمس. وما أتعس الجزائر بمثل هكذا نخبة باعت ضميرها من أجل أن تبني مجدا حقيرا بأي ثمن ولو على حساب كرامة شعب بأكمله”.