اليوم انفو :
أعلن 15 حزبا جزائريا، الأربعاء، إطلاق مبادرة لدعم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، في خطوة غاب عنها حزبا الائتلاف الحكومي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الأحزاب الـ15، في العاصمة الجزائرية.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أنّ 15 حزبا سياسيا أعلنوا إطلاق مبادرة سياسية بعنوان “الاستمرارية في إطار الاستقرار والإصلاح”.
وتمتلك الأحزاب مجتمعة 25 مقعدا في البرلمان من أصل 462، وأبرزها: حزب “التحالف الوطني الجمهوري”، وحركة “الوفاق الوطني”، وحزب “الكرامة”، والثلاثة أحزاب وسطية.
وتهدف المبادرة، حسب القائمين عليها، إلى دعم برنامج الرئيس بوتفليقة، ودعوته إلى الترشح لعهدة (ولاية) رئاسية جديدة (خامسة).
وقال بلقاسم ساحلي، رئيس “التحالف الوطني الجمهوري”، إن المبادرة تعتبر “عملا تحضيريا لقاء شامل سيجمع بين الأحزاب الداعمة للاستمرارية في سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين”.
وأضاف، خلال المؤتمر، أن “التشكيلات السياسية المجتمعة تجدد دعمها للرئيس بوتفليقة”.
وأعلن أن المبادرة ستلتقي، “في المستقبل القريب”، تنظيمات طلابية بالجامعات الجزائرية، دون تحديد موعد دقيق.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، رفض ساحلي، وصف الأحزاب صاحبة المبادرة بـ”المجهرية أو الصغيرة”، في إشارة إلى وزنها النيابي الضعيف.
وأوضح المتحدث أن هذه التشكيلات السياسية الناشئة، تمثل 25 نائبا في البرلمان، وألفين و700 منتخب محلي، وأكثر من 1.5 مليون صوت انتخابي في الانتخابات النيابية والمحلية السابقة.
وعن سؤال حول موقف هذه الأحزاب في حال رفض بوتفليقة الترشح لعهدة جديدة، قال ساحلي، إن “أصحاب المبادرة لديهم مخطط آخر، لكن لن يتم الكشف عنه حاليا”.
وغاب عن المبادرة حزبا الائتلاف الحاكم وهما جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، الذين أعلنا سابقا دعمهما ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
ودخلت الولاية الرابعة لـ “بوتفليقة” (81 عاما) عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار 2019.
ولم يعلن بوتفليقة، حتى الآن موقفه من دعوات لترشحه إلى ولاية خامسة أطلقها حزب جبهة التحرير الحاكم والاتحاد العام للعمال الجزائريين، إلى جانب قيادات في الزوايا (طرق صوفية).
وتطالب أحزاب وشخصيات معارضة بوتفليقة، بعدم الترشح لولاية خامسة، بسبب ما تسميها متاعب صحية يعانيها، منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013.