اليوم انفو : انتقد وزير جزائري، واقعة إحراق علم الجزائر، السبت الماضي من طرف جماهير فرنسية كانت تحتفل بتأهل منتخبها إلى الدور ربع النهائي بمونديال روسيا لكرة القدم.
وقال وزير المجاهدين ” قدماء المحاربين خلال الثورة ضد الاستعمال الفرنسي”، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الحكومية، إن الجزائر “أن الجزائر قوية بتاريخها وماضيها الذي حطمت فيه شوكة الإستعمار المدعوم بالحلف الأطلسي واصدقائه والخونة، ولو نحسن كيف نزرع الأمل في ما بيننا ونهتم بالتاريخ سنعود كما كنا”.
للتذكير فقد تداولت شبكات التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لمشجعين فرنسيين يحرقون العلم الجزائري بإحدى ساحات العاصمة باريس، خلال احتفالات بتأهل منتخبهم إلى ربع نهائي كأس العالم بروسيا على حساب نظيره الأرجنتيني.
ويعتبر هذا أول رد رسمي من السلطات الجزائرية في انتظار ما ستسفر عنه مواقف الطبقة السياسية.
وليست هي المرة الأولى التي يتم فيها حرق العلم الجزائري من طرف الفرنسيين حيث سبق وأن تم حرق علم البلاد على التراب الفرنسي من طرف بعض ” الفرنسيين ” بعد مباراة الجزائر ضد ألمانيا عام 2014.
حينها اعتبرت الطبقة السياسية الحادثة دليل على أنها حقد ” دفين ” من قبل اليمين المتطرف, وأنه ورقة سياسية للصراع ” الفرنسي ” بين اليمين واليسار, خاصة بعد دعوة الحكومة الفرنسية للجزائر لتشاركها في احتفالات اليوم الوطني الفرنسي.
وعادة ما تشهد العلاقة بين الجزائر وفرنسا توترا ملحوظا, بسبب الملفات التاريخية التي لازالت عالقة بين البلدين ابرزها ملف جماجم 31 من شهداء المقاومة الوطنية الموجودة في متحف الإنسان بباريس.
وقال وزير المجاهدين, أنه يتم حاليا الاشتغال على أربعة ملفات بين الجزائر وفرنسا، مشيرا إلى أن ملفين يعرفان تقدما معتبرا.
يتعلق الملف الأول باسترجاع جماجم شهداء المقاومة الوطنية الموجودة في متحف الإنسان بباريس, وقال إن هناك نية حسنة من فرنسا لإعادة هذه الجماجم بدليل تصريح الرئيس الفرنسي الذي أكد خلاله أن فرنسا ستعيد هذه الجماجم للجزائر، ويمكن القول إن العملية انطلقت رسميا بحيث تنقلت لجنة مختصة إلى باريس للتعرف على الجماجم، وقد تعرفت على جماجم 31 من شهداء المقاومة الوطنية رغم صعوبة المهمة، والعملية لا تزال مستمرة لأنها تتطلب بعض الوقت لإتمامها خصوصا من الجانب الفرنسي الذي يسعى لتقنين العملية عبر قانون خاص.