اليوم انفو : قال رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي، إن بلاد مستهدفة سياسية وأمنيا، مستدلا بتدفق المخدرات ومشاكل المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول الساحل وإفريقيا.
وأكد أويحيى، في خطاب في مؤتمر سياسي لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي، إن “الجزائر مستهدفة بعدوان قاتل لأنها برهنت وحدة صفها في مجابهة المؤامرات وعلى رأسها الربيع العربي، الأمر الذي جعلها تواجه سيلا من المخدرات، التي يراد أن تغرق البلاد، لولا فطنة وكفاءة قوات الجيش”.
وشهدت الجزائر، مؤخرا، محاولات عديدة لإغراق البلاد بمختلف أنواع المخدرات وكانت آخر عملية أجهضها الجيش الجزائري، إحباط إدخال كمية ضخمة من الكوكايين تزن 701 كلغ، كانت على متن باخرة قادمة من أميركا اللاتينة.
ونشر موقع وزارة الدفاع صورا لعلب شبيهة بتلك التي يعلّب فيها اللحم، وهو منتج تستورده الجزائر خاصة من البرازيل.
وتعد المخدرات التي تم حجزها أكبر كمية كوكايين يتم ضبطها في الجزائر منذ 2012، حين تم ضبط 165 كيلوغراما من الكوكايين مهربة مع بودرة الحليب استوردت من نيوزيلاندا.
ولدى تطرقه للحديث عن الهجرة غير الشرعية التي أصبحت تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للسلطات العليا في البلاد، جدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية، رفض بلاده لأن تكون حاضنة للمهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أراضيها على أيادي عصابات مافيوية حماية لأوروبا “.
وكانت منظمات حقوقية، جزائرية ودولية، قد حذرت من محاولة دول أوروبا ابتزاز دول شمال إفريقيا والجنوب ومن بينها الجزائر ومقايضة المساعدات المالية والقبول بإعادة توطين الآلاف من المهاجرين الذين تسعى الدول الأوروبية إلى ترحيلهم نحو بلدان الجنوب، وإجبار دول إفريقية على لعب دور الشرطي.
وكان أحمد أويحي، قد أعلن رفضه في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية، العام الماضي، رفضه المقاربة الأوروبية التي تطرحتها بعض الدول الأوروبية لحل مشكل الهجرة السرية بفتح محتشدات بدول المغرب العربي، لهؤلاء الأفارقة الذين يريدون الهجرة بطريقة غير شرعية إلى الضفّة الشمالية من المتوسط.
وقال إن الهدف من هذه المقاربة هو التخلص من هؤلاء المهاجرين على أراضيها وتكليف دول المغرب العربي بأن تلعب دور ” الشرطي ” لحماية أراضيها بإقامة هذه المحتشدات كجدار للقبض على كل من يحاول الدخول إلى أوروبا.