المؤتمر الوطني العام في طرابلس جسما ميتا موتا فعليا لايملك ارداته الا إرادة القائمين عليه من قادة فجر ليبيا وقادة جماعات العقائد المنحرفة الذين يحركونه بشحنه ( كهربائيا) بصعقات على دفعات حتى تبدو إرادة قادة فجر ليبيا والجماعات المنحرفة عقائديا صادرة من المؤتمر الوطني العام ولايهم ان يعمل اعضاء المؤتمر في جسم ميت كما تعمل ( البكتيريا والفيروسات ) في الجثث المهم ان تتغذى هذه (البكتيريا والفيروسات) على جثة المؤتمر الوطني الهامدة حتى تتفسخ وتتحلل وتتفسخ وتتحلل معها الارض الليبية .
اما مجلس النواب في طبرق او في جمهورية مصر العربية فانه جسما مريضا فتكت به (البكتيريا) الضارة وتتغذى على كيانه ( فيروسات ) متوحشة هى أشبه ( بفيروسات السيدا) التى تتخذ من جدران الخلايا أغلفة تحتمي بها من الأجسام المضادة في الجسم وحصل ذلك بوجودهم في مصر ، هذا الجسم المريض المنهك المقعد في طبرق او مصر لايملك ان يفعل شيئا لليبيا وللشعب الليبي الا لنوابه بمعيشة معزولة تماما ( جغرافيا) وماليا عن ليبيا وعن الشعب الليبي وحياة يحيونها هى ليست الحياة الليبية التى اربدت كالحة تلوح قتامة . والأخطار تشتد فيها جسامة . والمحن فيها تنتفخ ضخامة . فبدل ان يكون مقداما ضرغاما يعيش المحن الليبية بين ابناء الشعب الليبي ثم يعالجها فانه يفر فرارا الى الإقامة في مصر ودولا اخرى ، وبدل ان يكون عاملا ذائبا مجاهدا فانه يجتمع يومين في الأسبوع على محن ليبيا المتعددة المترددة وباقي ايام الأسبوع يعيش سباته وبدل ان يعيش معيشة الشعب الليبي فانه يرتفع عاليا عن معيشته بتخصيص ثروة شهرية لنفسه ، لايكتفي هذا الجسم المريض على ليبيا وشعبها بمرضه ليزيدهما بجره لذيل من خلفه يجره على الارض منكسا مركسا يمخر به التراب فتعلق به الشوائب والقاذورات واعني هنا حكومة الشرق الليبي التي لاعمل لرئيسها الا الهبوط في العواصم والارتفاع عنها الى عواصم اخرى متحولا متجولا ولاعمل لوزرائها الا البحث في الثقوب والندوب لهدر واختلاس اموال الشعب الليبي ويدعي مجلس النواب الشرعية ومع هذا الادعاء يقابل مأساة ليبيا وشعبها بخمول وذبول ولا يعلم هذا المجلس ان الشرعية تثبت بالانتخاب ولكنها تفقد بانعدام الفعالية وبالمرض والجنون .
أينما تولوا وجوهكم الكريمة ياأبناء الشعب الليبي لاتجدوا الا أجساما مريضة فلا جسم حكومي مفرز من بعد فبراير يعول عليه حتى المجالس البلدية ولجنة العقد الوطني العام ( الدستور ) وغيرهم ليس لهم من عمل الا انفاق واهدار واختلاس وتبذير الاموال في جنون مالي غريب ولم يسبق له عهد، جنون مالي في مرتبات وتعيينات واقتناء سيارات وبطاقات دفع مسبق لاتصالات ووقود وتذاكر سفر وتأمينات صحية في عيادات خارج ليبيا و( فواتير ) مطاعم وفنادق ، هل يعقل ان مجلسا بلديا واحدا في المنطقة الغربية من ليبيا ينفق على هذه الاوجه الظالمة مايقارب ( مليون دينار ليبي ) شهريا ،والطبيعي في اي أنفاق ان يكون بقدر العمل والجهد ولكن انفاق هذه الأجسام البائسة هو بقدر الخمول والكسل وهو انفاق مع التدمير وليس البناء والتغيير وعلى هذه الأجسام تنفق الميزانية السنوية للدولة الليبية و لاتنفق على الشعب الليبي .
اتخذ الجسمان الميت والمريض .. المؤتمر الوطني العام .. مجلس النواب ، قنوات فضائية لايحوم عبر شاشاتها الا الذباب .. ذباب يحوم على الجسم الميت والجسم المريض ولايحوم الذباب الا على ....( اكملوا الفراغ ) قنوات لاتلقي في بيوت الليبيين الا القيء عبر محللين سياسيين وصحافيين وإعلاميين ونواب ووزراء وذلك بما بلعت هذه القنوات من طعام خبيث لايستقر في بطونها الاوتطرحه على أسماعنا ،عبر هذه القنوات يبرر الوزراء والنواب من الطرفين بهتانا عجزهم وخمولهم في تغيير الواقع الليبي وكأن لديهم عملا اخر غير تغيير الواقع الليبي بينما العمل الاساسي الآن و الذي يجب على كل وزير او نائب ان يركز عليه هو تغيير الواقع الليبي السيئ وان عجز او فشل هؤلاء فليس هناك مايبقيهم الا الانانية للتمتع بمزايا حكم ليبيا لهذا هم باقون على فشلهم وعجزهم وعلى معاناة ليبيا وشعبها وتبع هؤلاء محللون سياسيون وصحافيون وإعلاميون لاهم لهم الاالتطبيل والتزمير طمعا في وزارة او سفارة او ادارة .
في هذه القنوات للمؤتمر الوطني فريق من التطبيل والتزمير يشحنه على مجلس النواب ورعاياه ولمجلس النواب فريق من التطبيل والتزمير يشحنه على المؤتمر الوطني ورعاياه ، يحدث شحن البغضاء والعداوة ولاتجدوا فيهم من يشحن للإصلاح اومن يشحن للحرص على اموال الليبيين او من يشحن لحماية ليبيا وشعبها من المخاطر او من يؤنب الخاملين الكسالى على وطناً صار أرضا من رماد او من يفضح اللصوص على سرقاتهم الفاضحة الواضحة .لاشئ من التابع على المتبوع الاالغزل والدجل على حساب ليبيا وحساب الشعب الليبي .
لم يكن هذا التعريض الا وانا ارى الاسى يلوح غمامة على وجوه ابناء وطني وانكسار الحسرة في عيونهم يفتح فيها منابع الدموع ولابد من تحميل هذا الاسى العام وهذا البكاء العام على الجسمين الميت والمريض فما يحدث في ليبيا مسؤوليتهما. وحسبنا الله