اليوم انفو : قالت وزيرة الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة كومبا با إن الأداء الاقتصادي الجيد المحرز في موريتانيا رغم سياق دولي صعب من نمو اقتصادي منتظم وسيطرة على التضخم مما كان له أثره الإيجابي على حياة العمال كما مكن من توسيع دائرة خلق مواطن الشغل.
وأضافت با في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي لعيد العمال إن وزارتها تتابع مشاريعها وبرامجها الساعية إلى ترقية وتعزيز الحماية الاجتماعية للعمال، مؤكدة أن هذه السنة شهدت اجتياز مراحل هامة منها تنفيذ اتفاقيات العمل الدولية المرتبطة بضمان الحقوق الأساسية للعمال وعلى وجه الخصوص المتعلق منها بحماية حقوق العمال الأكثر هشاشة.
وأشارت با إلى أن وزارتها ومع دعم المكتب الدولي للشغل والوزارة الأمريكية المكلفة بالعمل تعمل على تنفيذ الاتفاقية الدولية رقم 29 لمنظمة الشغل الدولية حول العمل الجبري وبروتوكول 2014 الخاص بها، وذلك من خلال مشروع محاربة العمل الجبري المعروف بـ (BRIDGE).
وأضافت "ولدفع تنفيذ خطة العمل الوطنية للقضاء على عمل الأطفال بالتعاون مع المكتب الدولي للشغل يتم الآن إعداد مذكرة تصورية لتنفيذ خطة العمل هذه وفقا لاتفاقيتي الشغل الدولية رقم 138 و 182 لمنظمة العمل الدولية المتعلقة بعمل الأطفال".
وأشارت كمبا با إلى أهمية خطة العمل هذه الهادفة إلى حماية الأطفال، مشيرة إلى أن الحكومة تعطي كل الأولوية المطلوبة لتمويل هذا البرنامج.
وأكدت على احتلال إصلاح الأطر المؤسسية والقانونية والتنظيمية للعمل وتحسينها مكانة محورية في عمل قطاعها، مضيفة أن إدارتها قامت بإرساء مشروع دعم قدرات إدارات العمل وبدء تنفيذه من أجل التحسين من أدائها بشكل محسوس فيما يخص تطبيق تشريعات العمل والضمان الاجتماعي.
وأضافت كمبا با إن لدى قطاعها أمل كبير في إعادة انطلاق المفاوضات الاجتماعية بين الشركاء الاجتماعيين للوصول إلى توافق حول المسائل الجوهرية موضوع المفاوضات خاصة مراجعة قانون العمل ونظام الحماية الاجتماعية والاتفاقية الجماعية للشغل وترقية التشغيل والتكوين المهني.
وأكدت با أن لها الشرف بأن تكون موريتانيا ضمن دول العالم التي تحترم فيها المعايير الدولية فيما يخص الحرية النقابية، مشيرة إلى أنه وفي غياب نظام تمثيلي للمنظمات النقابية موثوق به، شفاف وعادل فستظل مصالح العمال مُضحى بها من أجل خلافات عقيمة.
الاخبار
