تهديدات متبادلة حول ايران.. هل تقع الحرب؟

اثنين, 04/30/2018 - 00:36

د. محمد جميعان

     تصريحات محمومة ومتبادلة بالوعيد بين تحالف ايران حزب الله المدعوم روسيا وبين تخالف الكيان الاسرائيلي المدعوم امريكيا ،،

من يبدأ اذن سيكسب الحرب..؟!

ومن ينتظر سيفاجأ ويخسر كل شيء..؟!

وعلى وقع ذلك تحذر امريكا الايرانيين من تحركاتهم المريبة على الساحة السوريه التي قد تشكل خطرا على حليفتها اسرائيل.

   فيما  نقلت صحيفة المانية بارزة عن إغراءات غربية لبوتين مقابل التخلي عن الأسد حيث كشفت صحيفة فرانكفورتر -نقلا عن دوائر نافذة بصناعة السياسة الخارجية بحكومة مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل- أن مباحثات صناع القرار الغربيين خلف الأبواب المغلقة حاليا مع موسكو تتمحور حول ثلاثة عروض أميركية وألمانية وأوروبية؛ لإغراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد، ودعمه مفاوضات سلام حقيقية لإعادة الاستقرار إلى سوريا ، ونسبت الصحيفة واسعة الانتشار إلى مسؤولين بارزين بحزبي الائتلاف الألماني الحاكم (المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه المستشارة ميركل، والاشتراكي الديمقراطي) إشارتهم إلى أن التواصل الغربي مع روسيا بشأن تخليها عن الأسد مبني على قاعدة “الأخذ والعطاء”.

، وأوضح هؤلاء المسؤولون أن العروض الغربية المقترحة تشمل ضمانا غربيا ببقاء روسيا في قواعدها العسكرية بشواطئ سوريا المطلة على البحر المتوسط، والدعم المالي، واعتراف الغرب بها قوة لا يمكن حل مشكلة بالعالم بدونها..”

      بعد غياب داعش عن الساحة العراقية والسورية لم يعد هناك جدوى من دعم ايران او مهادنتها تحت اي مبرر.

          واصبح معه تصفية سلاح حزب الله واعادته كواجهة سياسية شيعية لبنانية مهمة اساسية للغرب ضمانا لامن اسرائيل باعتباره هدف استراتيجي لامريكا والغرب.

   ؛؛ وكذلك فان خروج ايران من المنطقة ومحاصرتها ومنعها من التسلح بما فيه النووي  بعد استنزافها في المنطقة هدف مفصلي للغرب وامريكا.

          تصريحات الرئيس الامريكي ترامب والرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية كلها تصب في اتجاه واحد وان اختلفت الحماسة والكلمات في اعادة النظر بالاتفاق النووي والتسليح الصاروخي الايراني وتحجيم ايران من الندخل في قضايا العالم ومنها السورية .

   والسؤال هنا ماذا فيما لو  لم تستجب ايران لذلك او كانت استجابتها دبلوماسية باقل من المستوى المطلوب ،  السنا امام سيناريو عراقي جديد ربما بتقنيات واسلحة تدميرية اكثر فتكا وتدميرا؟

      ومن هنا فان ساعة تنفيذ هذا الهدف حان ولا بد منه لدى الغرب ، سيما ان اسرائيل نفسها متحفزة ولها منهجية في ذلك ، مما يعني أنه  سيكون لها دور فاعل في ذلك ..

        بلا شك ان ايران وحزب الله وتحالفهم لديهم معطيات وحسابات وتكتيكات واجهزتهم الاستخبارية فاعلة في هذا الاتجاه ومدركة لذاك تماما..

          من اجل ذلك واكثر  مما خفي ولم يظهر من لقاءات وتحشدات واستبدال قوات تشير الى ان هناك تحفز متبادل لكلا الحلفين من يبدأ اولا..؟

  د.محمد جميعان

drmjumian7@gmail.com

 

الفيديو

تابعونا على الفيس