اليوم انفو : قالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال (تروتسكي) في الجزائر إن ما يحدث في البرازيل منذ أيام هو سيناريو انقلابي يهدف إلى سحق الشعب البرازيلي، والسطو على ممتلكاته ومكاسبه، مشيرة إلى وجود نقاط تشابه مع ما يحدث في الجزائر، وأن السيناريو نفسه قد يتكرر في بلادها، وحذرت مما أسمتها “رائحة الانقلابات”، التي تتصاعد حسبها منذ قانون المالية لسنة 2015.
واعتبرت حنون اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة الجزائرية أن حزبها مستاء لما يحدث للرئيس السابق لولو داسيلفا، وأن هناك إرادات انقلابية في البرازيل تهدف إلى تفكيك المكاسب الاقتصادية التي تحققت، ويراد السطو عليها، وهو ما يتجلى في حبس الرئيس السابق لولو داسيلفا والتحضير لمحاكمته، رغم كل ما قدمه للبرازيل، والنقلة الكبيرة التي كان له الفضل في تحقيقها.
وذكرت أن حزبها بعث برسالة احتجاج إلى السلطات البرازيلية بخصوص ما يتعرض له الرئيس السابق داسيلفا، مشددة على أن قيادة الحزب طلبت منذ ثلاث أسابيع مقابلة مع السفير البرازيلي في الجزائر، لكن في كل مرة كان الرد يأتي بأن السفير غير موجود.
وأكدت حنون على خطورة ما يجري في البرازيل بالنسبة إلى الجزائر أيضا، وأن سحق الشعب البرازيلي والسطو على مقدراته سيكون مقدمة لسحق الشعب الجزائري والسطو على مقدراته.
وأوضحت أن هناك نقط تشابه مع ما يحدث في الجزائر، وأن هناك جهات لها نزعة انقلابية تحاول أيضا تفكيك المكاسب الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت، وهي إرادة بدأت في الظهور منذ صدور قانون الميزانية لسنة 2015، موضحة أن مشروع قانون الصحة المعروض على البرلمان هو خير دليل على وجود نية لتفكيك النظام الصحي بأكمله، وذلك لفائدة قطاع خاص ولوبيهات تنتظر في الخفاء، وكأن مشروع القانون الجديد تمت صياغته وخياطته لفائدة هذه الجهات ولخدمة مصالحها، خاصة وأن النص الجديد يعمل على تدمير الطبيعة الاجتماعية التي قامت عليها الدولة الجزائرية، والتي تأخذ في الحسبان محدودي ومنعدمي الدخل، وتقدم الكثير من الخدمات المجانية، مثل الصحة والتعليم، ولكن أضحى جليا أن هناك جهات تعمل لتفكيك هذه المكاسب وتغيير طبيعة الدولة الجزائرية.