اليوم العالمي للأرض/ محمد امبارك صالح

أحد, 04/22/2018 - 22:23

يحتفل العالم اليوم الأحد 22 إبريل بيوم الأرض، وهو الاحتفال الذي يهدف للدعوة لبيئة صحية وآمنة وعادلة وعالم مستقر ...، فما هي إذا حكاية #يوم_الأرض؟

بدأت الاحتفالات بيوم الأرض منذ عام 1970، وأطلق هذا اليوم السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون كيوم لأول مرة في 22 إبريل 1970، حيث زار ومساعده بلدة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا عام 1969، وشاهدا معا كميات كبيرة من النفط تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال بشكل يهدد حياة الأسماك والطيور المائية، وعندما عادا إلى واشنطن قام السيناتور بعرض قانون لجعل يوم 22 أبريل من كل عام عيدا قوميا للإحتفال بكوكب الأرض، وكان التركيز في البداية على الولايات المتحدة وحدها، لكن تأسست عام 1990 منظمة دولية ضمت 141 دولة للإهتمام ببيئة كوكب الأرض، والآن تضم تلك المنظمة العالمية ما مجموعه 184 دولة تحتفل كلها بهذا اليوم، وبالتوازي مع ذلك سرعان ما ظهرت حملات عالمية كبيرة ركزت على ظاهرة الاحتباس الحراري وضرورة الإستعانة بالطاقة النظيفة، واعترف قادة العالم في كيوتو باليابان عام 1997 بأن أهم أسباب انتشار ظاهرة الإحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون من استهلاك الوقود الأحفوري مؤكدين على ضررورة التصدي لتلك الانبعاثات المضرة بكوكب الأرض.

وأفاد تقرير نُشر مؤخرا في دورية #لانسيت الطبية بأن التلوث كان له صلة بوفاة تسعة ملايين شخص حول العالم في عام 2015، وأوضح التقرير أن جميع حالات الوفاة تقريبا وقعت في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث كان التلوث مسؤولا عن نحو 25% من حالات الوفاة، وكان لتلوث الهواء التأثير الأكبر، إذ أنه كان السبب في ثلثي حالات الوفاة جراء التلوث، وأشار التقرير إلى أن معظم حالات الوفاة تعود إلى الإصابة بأمراض غير معدية لها صلة بالتلوث مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة، وقال معد التقرير، الأستاذ الجامعي #فيليب_لاندريغان، من كلية #إيسان للطب التابعة لمستشفى #ماونت_سيناي التعليمي في نيويورك، "إن التلوث هو أكثر من مجرد تحد بيئي وإنه يمثل تهديدا عميقا وواسع الإنتشار وأنه يؤثر على جوانب عديدة من الصحة والرفاهية البشرية"، في حين قالت منظمة الصحة العالمية: "إن التلوث مرتبط بـ1.7 مليون حالة وفاة بين الأطفال"، وذكر التقرير أن التهديد الأكبر يتمثل في تلوث الهواء، الذي تسبب في وفاة 6.5 مليون شخص بشكل مبكر، ويشمل هذا التلوث في الأماكن المفتوحة مثلا، الغازات والجسيمات الموجودة في الهواء، وأيضا التلوث داخل المباني، وكان تلوث المياه هو ثاني أكبر عامل للخطورة، إذ أنه كان مسؤولا عن وفاة 1.8 مليون شخص، بينما كان التلوث في أماكن العمل سببا في وفاة 800 ألف شخص في شتى أنحاء العالم.

نحن في الحزب الموريتاني للدفاع عن البيئة نسعى لخلق ثقافة شعبوية بيئة أملا في تكييف واقع بيئي سليم، وسبيلا لصحة وسلامة المجتمع وحماية أجيال الغد.

الأمين العام المساعد للحزب الموريتاني للدفاع عن البيئة:
محمد امبارك صالح.

الفيديو

تابعونا على الفيس