اليوم انفو : أعلن الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مساء الخميس، تمسكه بمطالبه لإقامة علاقة طبيعية مع قطر قبل 3 أيام من انعقاد القمة العربية، وفق مصدر مصري مسؤول.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أكدوا تمسك دولهم بالمطالب الثلاثة عشر والمبادئ الستة كأساس ضرورى لإقامة علاقة طبيعية مع قطر”.
وأوضح، في تغريدة عبر “تويتر”، أن هذا التأكيد “جاء خلال الاجتماع التشاورى الذى عقده وزراء خارجية الرباعى العربى اليوم الخميس على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب” المنعقد حاليًا فى الرياض فى إطار الإعداد للقمة العربية (التي تنعقد على مستوى الزعماء الأحد المقبل).
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الدوحة حول هذه التصريحات حتي الساعة 16:40 ت.غ.
كما لم يصدر عن الاجتماعات التهميدية للقمة العربية موقفا من الأزمة الخليجية.
فيما قال مصدر دبلوماسي عربي، للأناضول، في وقت سابق، إن الأزمة الخليجية غير مدرجة على جدول أعمال القمة الـ29، لكن ستكون محلا للمناقشات خلال الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية العرب أو بين عدد من القادة العرب خلال القمة.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية بقطر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى الدوحة عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين على أنهم “إرهابيون” ممن يتواجدون على الأراضي القطرية، وفق وسائل إعلام آنذاك.
ورفضت الدوحة هذه المطالب، واصفة إياها بأنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ” وتمثل “مساسا بسيادتها واستقلالها”.
وفي يوليو/تموز، عقدت الدول المقاطعة اجتماعا في القاهرة، وأعربت عن أسفها لما قالت إنه رد قطري سلبي على المطالب الـ13، وأعلنت عن ستة مبادئ لمعالجة الأزمة.
والمبادئ الستة هي: “الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة”، و”إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف”، و”الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي”.
كما تضمنت المبادئ، وفق بيان مشترك، “الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض مايو/أيار 2017″، و”الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون”، و”مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.
ومنذ بداية الأزمة الخليجية، تصر الدوحة على لسان مسؤوليها بأن الحوار وحده بينها وبين دول المقاطعة من دون شروط مسبقة هو السبيل الأوحد للخروج من الأزمة التي اقتربت على إنهاء عامها الأول دون حل يلوح في الأفق.