في هذه السانحة أود أن أوضح بعض المسائل التي تتعلق بالعمل السياسي في اركيز ، والواقع المزري الذي تمر به المقاطعة .
لقد رضخت مقاطعة اركيز منذو تأسيس البلديات 1987 إلى اليوم إلى شبه استعمار أو وصاية من أشخاص همهم الوحيد مصالهم الضيقية ومصالح المقربين منهم ، أما السكان فلا وجود لهم في مخيلة هؤلاء .
لقد عانى المواطن في اركيز الأمرين في ظل اللامركزية الإدارية والسياسية لقد زورت إرادته سنة 94 (في قضية 8-11 المشهورة)وكسرت كرامته في ضرب المواطنين وسحل النساء أمام مكاتب التصويت من طرف الجيش ومنعهم من التصويت سنة 99 ، كل هذا من أجل أن يحكم اركيز رغم أنفه من طرف عمد ونواب لايمثلونه ، واليوم تتكرر القضية بأسلوب يناسب الزمان والمكان حيث يتحالف رجل الأعمال ورجل القبيلة ورجل الطريقة ، ويتم سحق المواطن بالإغراء المالي والضغط القبلي ليحكمه أشخاص بشراء الذمم تنتهي علاقتهم به بعد تنصيبهم مسؤولين عليه .
هذه هي الطريقة باختصار التي يتم بها حكم اركيز وأخذ خيراته واكتساب الحصانة القانوتية باسمه وظلم الناس وتهميشهم على أساسه ، لكن ما علينا نحن كأفراد ومجموعات حقوقية وسياسية هو أن نقوم بواجبنا اتجاه مقاطعتنا فالتغيير هنا لا يكون إلا بأيادي أبناء اركيز البررة الجادين المقتنعين بالإصلاح فلا يتصور أن يتحقق الإصلاح تالقائيا ولا أن يقوم به أشخاص من خارج اركيز. لايشاطرون سكان اركيز أفكارهم ولا تطلعاتهم ولايعانون معاناتهم .
إن مسلسل الفساد في اركيز آن الأوان ليتوقف ويبدأ الإصلاح وينعم سكان اركيز بالصحة والتعليم وخيرات أرضهم والحرية في اختيار من يحكمهم ، ونحن لسنا أقل شأنا من باقي مقاطعات الوطن ، التي تنتخب من تراه مناسبا لحكمها وتعزل من تراه غير صالح لذلك ، فمتى يكون حالنا كذلك ؟
#هنا_اركيز