اليوم انفو : رجّحت صحيفة التايمز البريطانية، السبت، أن تكون السلطات الإماراتية نجحت في الإمساك بابنة حاكم دبي "المختطفة"، التي ظهرت مؤخراً في مقطع فيديو وهي تقول إنها تعتزم الفرار.
وقال ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، في مقال بعنوان "لغز فيديو أميرة دبي التي اختطفها والدها"، إن الفيديو الذي ظهرت فيه الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الشهر الماضي، "كان الفيديو الأخير لها".
وقالت الشيخة لطيفة، التي كانت تنظر بقلق إلى الكاميرا، إنها بنت حاكم دبي، وإن والدها يحتجزها رغماً عنها. وأضافت: "هذا الفيديو لن يُشاهَد إلا إذا أخفقت في محاولتها للفرار".
كما أكدت الفتاة أنها "لا تعرف ما سيحدث لها إن فشلت في الفرار"، قائلة: "أتمنى ألا يُستخدم هذا الفيديو قطّ".
وأُذيع الفيديو على الإنترنت بعد فترة وجيزة من إرسالها رسالة نصية إلى جماعة للدعم، تقول فيها إنها كانت على متن يخت قبالة سواحل الهند، وإن اليخت يتعرض لهجوم من مسلحين. ثم تلا ذلك صمت تام.
ويقول سبنسر إن تطوراً طرأ على لغز الأميرة، التي اختفت في الرابع من مارس الجاري، عندما ظهر اليخت وعلى متنه اثنان من أصدقائها.
ووفقاً لسبنسر، فقد تمكّن إرفي جوبير، (62 عاماً)، وهو جاسوس فرنسي سابق ويمتلك اليخت المسجل في الولايات المتحدة، من إرسال رسالة لزوجته قال فيها: إنه "بخير وفي الطريق للوطن".
وفي الفيديو، قالت الشيخة لطيفة، (32 عاماً)، إنها واحدة من 30 من أبناء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإنها واحدة من ثلاث من بناته يحملن الاسم نفسه، وإن خلافها مع والدها بدأ عام 2001، عندما حاولت أختها الكبرى شمسة الهروب.
وتزعم تقارير ظهرت آنذاك، أن الشيخة شمسة فرّت من ضيعة الأسرة في بريطانيا، وعُثر عليها ونُقلت على متن طائرة خاصة إلى دبي.
ولفتت الشيخة لطيفة في الفيديو إلى أنها أيدت موقف الشيخة شمسة، وأنها إثر ذلك سُجنت ثلاث سنوات وعُذبت. ولم تظهر أي تفاصيل عن كيفية سفرها.
وقالت تينا يوهيانيين، (41 عاماً)، وهي مدربة شخصية وصديقة فنلندية للشيخة لطيفة، إنها على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية متجهة إلى لندن، وإنها استقلت طائرة متجهة لفنلندا، وذلك وفقاً لجماعة دعم باسم "محتجزون في دبي".
ويؤكد سبنسر أن "إطلاق سراح الاثنين يدعم أنهم جميعاً كانوا محتجزين من قِبل السلطات في دبي".
وكشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، في 10 مارس الجاري، تفاصيل موسعة عن هروب الشيخة لطيفة، مؤكّدة أنها تمكنت من الهروب بمساعدة "جاسوس فرنسي سابق".
وقالت الصحيفة آنذاك: إن الشيخة لطيفة "موجودة الآن على متن يخت قبالة سواحل الهند، وستطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة حال تأمين اتصال لها مع أحد المحامين".