يقال إن اختبار الأشخاص لايتم بالشكل الممنهج بل إنه يكون اعتباطيا في أكثر أحواله وواضح أن الأمر كما قيل دون شك
كنت قد عكفت على مقال طويل إبان القمة العربية كشفت فيه خبايا بعض الذين تتغير مواقفهم عند أول امتحان تجريبي وها أنا الآن وبكل وعي وبعد سبر طويل لأغوار البعض أخرج بجملة من الاحتمالات التي أسفرت عنها حملة الانتساب التي يقوم بها الحزب الحاكم الذي أنا عضو فيه
هذه الاحتمالات ستفسر لامحالة هي الأخرى عن انفكاك وشيك غير مأسوف عليه
فيحتمل مثلا أن ينسلخ البعض من ذواتهم ظنا منهم أنهم منسلخون من رابي حيدر والتي كانت السبب في تكوينهم السياسي وولوجهم إلى الحزب لكن بحثا منهم عن مصالح شخصية وبطريقة مقيتة انعرجوا عن الطريق التي هاءت للجميع ليسلكوا آخر مبنيا على تزيف الحقائق والترهات الشيء الذي لن يؤثر في رابي التي لها مكانة في قلوب ساكنة السبخة جميعها
رابي استطاعت أن تتجلى للفقراء محملة بأكياس المعونة وقلب يحب الجميع
لم تخدع أحدا ولم تمتهنه صدقتهم فصدقوها وساروا معها مطمئنين إلى حنكتها السياسية بقناعة لاتزحزها محاولة البعض لعكسها أوتغيرها وإلباسها بلبوس قاتم
شخصيا مقتنع تماما بأنها المرأة المناسبة في المكان المناسب فقد سايرتها في مشروعها السياسي منذ بدايته حتى الآن لم ألحظ سوى أنها تعمل بجد متمسكة بمشروع رئيس الجمهورية الرامي إلى البناء والتشييد هكذا أقول ولا أخاف عقبها
في كل مرة ألحظ فيها تهافت المتعصبين المتزمتين الخونة كما أريد أن أسميهم أضحك فهذا الموقف يذكرني تماما بذبابة نزلت على نخلة ولما أرادت أن تطير قالت لها: تمسكي أيتها النخلة فإنني مفارقة إياك أجابتها النخلة والله أيتها الذبابة لم أشعر بك حين نزلت علي فكيف وأنت تطيرين
مايعني أن الكلاب تنبح والقافلة تسيراذهبوا غير مأسوف عليكم وعودوا متى تشاءون فقلب رابي يتسع للجميع
كلنا رابي