بعد المسيرة المجلجلة التي نظمتها القيادات الحرطانية الإنعتاقية و التحررية ، المنضوية تحت تنسيقية ميثاق لحراطين من أجل الحقوق السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية لشعب لحراطين العظيم ، و بعد الحشد المليوني الرائع و السلمي و المعبر و المزلزل ، لم تتمالك قوى العنصرية البيظانية و الرجعية الإقطاعية و أدواتها التعتيمية من صحافة و إستخبارات نفسها وهي تراقب بعدساتها المعتمة ذلك أتسونامي الحرطاني المنتفض بصورة مدنية متحضرة مطالبا بحق شعب لحراطين في الحرية و الكرامة و الإنعتاق ، فكان الرد من سريعا و خبيثا و مكشوفا من قبل الأوكار المتعددة و المختلفة للدولة و المجتمع العنصريين و الإستعباديين ، بدأ من تعتيم للاصحافة على صورة الحشد و سلميته الذي قض مضاجع من لم يستوعب الدرس و لم يستلم الرسالة ، مرورا بدق إسفين الفرقة و التشويه المتعمد من خلال بث شائعات مغرضة عن تعرض رموز وطنية و تقدمية بيظانية شاركت في المسيرة ، و خصوصا الرئيس أحمد داداه الذي كان محل ترحاب و تقدير و حماية و تأمين بيننا طيلة مسار الحشد المزلزل ، عكس ما روجت له بعض أوكار العنصرية و الحقد المرعوبة من الحضور البارز و المتمييز لحركة إيرا و لجنة السلام و قواعدهما الشعبية ، و هو الرعب و التعتيم و التضليل الذي لازم و يبدوا أنه سكن تلك البؤر الظلامية البيظانية ، حينما كانت ترصد و بدقة و رعب فعاليات مؤتمر شعب لحراطين الأول بدكار و النجاح الكبير الذي حققه و الحضور المتميز لمختلف النخب و الأجيال الحرطونية و حراطين الداخل و الخارج ، وهو ما عكسته التوصيات الهامة و المريحة التي صدرت عنه و التي عبرت عن طموح وسقف تطلعات النخب ، فضلا عن اللقاءات الفردية و الثنائية و الجماعية مع قيادات و جالية شعب لحراطين في دولة السنغال الشقيقة التي إحتضنت مشكورة و مأثورة فعاليات المؤتمر ، في الوقت الذي تمنع السلطات الموريتانية التي تدعي الديمقراطية و الوحدة أبناء شعبنا من التعبير عن أنفسهم و تطلعاتهم في وطنهم و تعتقل قياداتهم في سجون ألاك و نواكشوط .
إننا بهذه المناسبات العظيمة و النجاحات الباهرة نتوجه بالشكر و التقدير لجماهير شعب لحراطين العظيم التي شاركت بقوة و فعالية و تحضر في المسيرة و المؤتمر .
نتوجه أيضا بالشكر و التقدير لكافة القيادات الوطنية التقدمية و التنويرية التي شاركتنا في المسيرة و المؤتمر ، من البيظان و بقية الفئات و القوميات المهمشة الأخرى .
نند بقوة بالحملة التضليلية العنصرية و التشويهة التي هندستها أوكار العنصرية البيظانية و مواقعها الإسترزاقية الفاشلة و قنواتهم القبلية و الجهوية الحاقدة و الجاحدة و المعتمة على نشاطات شعب لحراطين العظيم محاولة حجب الشمس بغربال .
نؤكد لعموم شعب موريتانيا المغلوب و المستباح حرصنا في المسيرة و المؤتمر على أمننا و وحدتنا الترابية و المجتمعية .
نهيب بكافة القوى و القيادات الحركية الحرطانية ، التحررية و الإنعتاقية مواصلة النضال السلمي و الميداني في الداخل و الخارج بسلمية و تحضر ، حتى إنتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة ، في السلطة و الثروة و فرض إعادة التاسيس .
نوجه الشكر و التقدير للشعب السينغالي الشقيق و للجالية الحرطانية في دكار على الحفاوة و حسن الإستقبال .
ويستمر النضال .
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك