اليوم انفو : أعلن الجيشان السوري الحر والتركي اليوم السبت السيطرة على سجن عفرين المركزي ومحاصرة المدينة من جميع الجهات.
وقال قائد عسكري في فرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) :” التقت اليوم القوات التي تقدمت من ناحية شران شمال غرب عفرين بعد سيطرتها على قرية كفررم، مع القوات التي سيطرت على قرية عين حجر الكبير والصغير غرب عفرين ، وشمال شرق بلدة المعبطلي وقطعت الطريق الذي يصل ناحية المعبطلي مع مدينة عفرين “.
وأكد القائد العسكري على” سيطرة الجيش الحر اليوم ايضاً على قرية اومو وسجن عفرين المركزي ، وقيام عناصر الوحدات بنقل جميع المعتقلين من السجن قبل انسحابهم الى قرية أم حوش جنوب مدينة عزاز “.
وبحسب القائد ، واصلت فصائل الجيش الحر سيطرتها اليوم على قرى جديدة في منطقة عفرين بعد سيطرتها أمس على قرية كوكبا ، مشيرا إلى أن القوات تتقدم اليوم باتجاه قرية عين دارة، وفي حال السيطرة عليها تصبح مدينة عفرين محاصرة من جميع الجهات.
وقُتل 11 مدنياً السبت في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا والتي تشهد حركة نزوح جماعية خشية من هجوم وشيك للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن “القصف الجوي استهدف هؤلاء المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من المدينة في سيارة وجرار زراعي”، مشيراً إلى إصابة آخرين بجروح.
وتمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها قبل أيام من تطويق مدينة عفرين بشكل شبه كامل في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ 20 كانون الثاني/يناير، تقول أنقرة إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها مجموعة “إرهابية”.
وأسفر القصف التركي الجمعة عن مقتل 43 مدنياً في عفرين بينهم 16 مدنياً جراء غارة استهدفت المشفى الرئيسي في المدينة، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي.
وتدور حالياً، وفق المرصد السوري، “اشتباكات عنيفة عند أطراف المدينة الشمالية، في محاولة من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها”.
وسيطرت القوات التركية على مساحات واسعة من المنطقة الحدودية قبل تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات القريبة منها، ولم يبق أمام المدنيين الذين يفرون بالآلاف سوى ممر وحيد إلى جنوب المدينة يؤدي إلى مناطق أخرى يسيطر عليها المقاتلون الأكراد وأخرى مجاورة تحت سيطرة قوات النظام السوري.
ومنذ مساء الأربعاء، نزح أكثر من 200 ألف مدني من مدينة عفرين خشية من هجوم تركي وشيك.
وقال عبد الرحمن “حتى اللحظة المدنيون لا يزالوا ينزحون من مدينة عفرين”، مضيفاً “المشهد مرعب ومخيف، والوضع الانساني كارثي”.
وأكد عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن “اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها”.
وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني/يناير بدعم من فصائل سورية موالية لها هجوماً على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة “ارهابية”. وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة منها.
ونجحت خلال الايام الماضية في تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات في محيطها بشكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف الى جنوب المدينة نحو أراض كردية ومناطق مجاورة .
وأشار عبد الرحمن الى “المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول الى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء” ذات الغالبية الشيعية والمواليتان للنظام.
وقتل مساء الجمعة 16 مدنيا بينهم امرأتان حبليان في غارة تركية استهدفت بشكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي.