الْيَوْمَ آنفو : قالت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في اجتماع لمجلس الأمن طلبته لندن على وجه السرعة الاربعاء، ان روسيا “مسؤولة عن تسميم الجاسوس في بريطانيا”.
واضافت ان “الولايات تعتقد أن روسيا مسؤولة (…) هذه ليست حادثة منعزلة”. وتابعت ان بلادها “متضامنة تماما مع المملكة المتحدة”.
من جهته، عبر السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر عن “الدعم الكامل” و”تضامن فرنسا” مع المملكة المتحدة دون ان يحمل مباشرة روسيا مسؤولية الهجوم في الرابع من اذار/مارس في سالزبري ضد سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما).
واغتنمت فرنسا والكويت وغينيا الاستوائية الاجتماع العلني لمجلس الأمن للمطالبة بمزيد من التقدم في مكافحة استخدام الاسلحة الكيميائية في جميع أنحاء العالم.
ومن جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أن بلاده “ستنسّق” مع بريطانيا “في غضون الساعات المقبلة” الخطوات الواجب على باريس القيام بها للردّ على تسميم جاسوس روسي سابق في المملكة المتحدة.
وقال لودريان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هيكو ماس انه “في غضون الساعات المقبلة ستكون فرنسا على اعلى مستوى من التواصل مع السلطات البريطانية لتنسيق ردّنا”.
وأضاف “لدينا ملء الثقة بالتحقيقات التي يجريها شركاؤنا البريطانيون”، مشددا على أن باريس مستعدة “لتعاون عند الاقتضاء مع المملكة المتحدة في التحقيق الجاري”.
وأتى تصريح الوزير الفرنسي بعيد اعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سلسلة عقوبات ضد روسيا، بينها طرد 23 دبلوماسيا وتجميد العلاقات الثنائية، معتبرة أن موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، واللذين عثر عليهما فاقدي الوعي اثر تعرضهما لغاز الاعصاب في سالزبري بجنوب غرب انكلترا في 4 اذار/مارس.
وردّت وزارة الخارجية الروسية على القرارات البريطانية، منددة بما اعتبرته “استفزازا وقحا”، واتهمت لندن بانها “اختارت طريق المواجهة، واجراءاتنا للرد لن تتأخر”.
من جهته كشف الوزير الفرنسي في مؤتمره الصحافي أن غاز الاعصاب الذي استخدم لتسميم الجاسوس الروسي السابق “طوّرته روسيا السوفياتية في السرّ في سبعينيات القرن الماضي”.
وأضاف ان “الاستخدام غير المسبوق لعنصر كيميائي مميت تم تطويره خلسة” إنما “يعرض للخطر أمن أحد شركائنا الرئيسيين” و”الامن الاوروبي وأمننا نحن”.
من ناحيته قال الوزير الالماني الجديد “نأمل ان تشارك روسيا في هذا التحقيق، وأن تتعاون”.
وكان المانيا في مقدّمة الدول التي دعمت بقوة فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات ضد روسيا بسبب النزاع في اوكرانيا.