اليوم آنفو : ناقشت النقابات المشاركة في اجتماع "تعزيز التضامن بين نقابات الصحفيين في شمال افريقيا والتعاون فيما بينها،" الذي دام لمدة يومين واختتم اليوم -الثامن من آذار- في الرباط، التحديات التي تواجهها الصحفيات والصحفيون ونقاباتهم وصحافة المنطقة بشكل عام.
وشارك في اللقاء نقابات الصحفيين من موريتانيا والمغرب وتونس بالاضافة الى صحفيين وناشطين نقابيين من الجزائر والمغرب، وكذلك ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفييين ومنظمات دولية لدعم الاعلام.
وشملت التقارير المقدمة قضايا متنوعة منها الاعتداءات الجسدية على الصحفيين، والهجمات السياسية الشرسة على الصحافة النوعية في المنطقة وفي العالم، بالإضافة إلى استعراض اشكال جديدة من التهديدات والمخاطر التي يواجهها الصحفيون في شمال إفريقيا، واستقلالية الاعلام العمومي، ومساواة النوع الاجتماعي في الاعلام، وهشاشة ظروف عمل الصحفيين الشباب وخاصة العاملين في الصحافة الرقمية والمهن الإعلامية الجديدة.
واستعرض المشاركون في جلسة خاصة "المذكرة التوضيحية لإعلان حرية الإعلام في العالم العربي" التي سيتم نشرها في الفترة القريبة المقبلة، بالاضافة الى اخر التطورات على صعيد تبني "الإعلان" من قبل الدول والمنظمات الاقليمية ودعمه من الهيئات الدولية.
كما ناقش المشاركون أيضا مسألة تعزيز التضامن المهني بين نقابات الصحفيين في شمال افريقيا لتتمكن من مواجهة التحديات المشتركة التي يواجهها الصحفيون بشكل جماعي.
وقال يونس مجاهد، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن التحديات والمخاطر التي تواجه الصحفيين تتصاعد وتزداد تعقيدا بشكل مستمر نتيجة التحولات السياسية والتقنية في المنطقة والعالم. وقد أظهرت نقابات الصحفيين اليوم أنها ستواجه هذه التحديات بعزيمة وتصميم."
وقد اتفقت النقابات على المشاركة في اعداد دراسة إقليمية تغطي عدد من القضايا تكون بمثابة أرضية لبرنامج عمل مشترك ومن هذه القضايا:
اتجاهات تنظيم الصحفيين الشباب، وخاصة العاملين في الاعلام الرقمي والمهن الاعلامية الجديدة، في المنظمات النقابية على المستوى الوطني، والاقليمي والدولي. بما في ذلك امكانية تأسيس مجموعة عمل خاصة بالشباب في اطار الاتحاد الدولي للصحفيين.
تجارب تطوير البنى والهياكل النقابية لتتوائم مع التطورات الحاصلة على قطاع الاعلام.
مبادرات النقابات في دول شمال افريقيا الخاصة بتعزيز مساواة النوع الاجتماعي ومقاومة العنف ضد الصحفيات في اماكن العمل.
وقد وجه المشاركون تحياتهم وامنياتهم للصحفيات في المنطقة وحول العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة متعاهدين على مواصلة العمل وعدم التسامح مع أي شكل من اشكال التمييز والضغوطات الواقعة على الصحفيات في بلدانهم.
كما وجهوا رسائل تحية وتضامن مع زميلاتهم وزملائهم الصحفيين والناشطين النقابيين في ليبيا والجزائر، وتعهدوا بدعم جهودهم الرامية إلى تأسيس نقابات تدافع عن حقوقهم الاجتماعية والمهنية.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا نحيي التزام النقابات في المنطقة بدعم زملائهم في البلدان المجاورة المتعطشين منذ سنوات لبناء نقابات تدافع عنهم. وسيظل الاتحاد الدولي للصحفيين أمينا لرسالته في الوقوف الى جانب الصحفيين الطامحين الى تاسيس منظمات نقابية ديمقراطية قادرة على حمايتهم."
وقد تم تنظيم هذا الاجتماع بدعم من معهد الأمم المحتدة - "يونيكري" ومشروع "ميدميديا" المدعومان من الاتحاد الإوروبي وبرنامج "اتحاد لاتحاد.".
عن موقع الاتحاد الدولي للصحفيين
