ذكرت صُحف مَحليّة سُعوديّة أنباء، عن نيّة السُّلطات فرض “التجنيد الإجباري” على المُواطنين دون المُواطنات، وهو ما أثار انتباه الشارع السُّعودي، ودفعه للتفاعل عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وتدشين وسم “هاشتاق”، “قريباً تجنيد إجباري بالسعوديّة”، إلا أن حساب “أخبار السعوديّة” على “تويتر” كتب مُغرّداً، بعد تداول الأنباء.. لا صحّة لقرار التجنيد الإجباري قريباً في المملكة.
ولم يصدر أي قرار رسمي من قبل السلطات السعوديّة بذلك الشأن، أو حتى نفي للأنباء الصادرة في الصحف المعروفة حتى كتابة هذه السطور، وسارع البعض للقول أنها مُجرّد شائعات، بينما رحّب البعض بالفكرة، أملاً في إخراج الشباب من دوّامة الكسل، وتأمين حياة صارمة لهم، بعد الرفاهية المُفرطة التي عاشوا خلالها السنوات الماضية.
السعوديّة، لا تفرض التجنيد الإجباري، وتفتح المجال للراغبين فقط بالالتحاق بصُفوف جيشها، لتوفّر الأعداد الكافية والمُلائمة لخدمة الوطن كما تقول السلطات هُناك، ويَتمتّع “العَسكري” بمُميّزات تَدفع العاطِلين من الشَّباب للالتحاق بصُفوفِه، ويُؤمّن حال العاطِلين، خاصّةً أن نسب البطالة عالية في المملكة.
فكرة أو شائعة “التجنيد” تلك التي انتشرت في الأوساط “التويتريّة”، وفي هذهِ الظُّروف الحَرِجة التي تَمُر بِها بِلاد الحَرمين، خلقت أجواء من التوجّس والخوف بين أوساط الشبّان، الذين اعتقدوا أنّه سوف يُدفع بهم “إجباريّاً” إلى الحد الجنوبي، لمُقاتلة أنصار الله الحوثي، فبحسب تقارير إعلاميّة، يتردّد أن هناك نَقصاً هائِلاً في العتاد البشري، هذا بالإضافة إلى افتقاد المُتواجدين إلى روح الاقتتال، وعدم استلامهم رواتبهم الشهريّة، كما يُوثّقون هم أنفسهم في مقاطع فيديو مُتداولة، يُناشدون فيها قِيادتهم.
وعبر الوَسم المَذكور، والذي حَلّ ثالِثاً حتى كتابة هذا التقرير، قال عبدالرحمن العنزي فكرة يستحيل تطبيقها، عبدالله قال التجنيد له عدّة فوائد، محمد طالب بأن يكون فيه تدريب عسكري، مو سوّاقين للضباط، أما يحيى الأحمدي فأكّد أنه لو صح القرار، سيخف “الدلع” عند شبابنا، محمد الغامدي عبّر عن خشيته من مُحاربة الحوثي، وسالم العنزي طالب قيادته الانسحاب من اليمن، قبل الزج بالشباب في الجيش.
ولم يعتد السعوديين ساحات القِتال، ولم تدخل المملكة جِدّياً في معارك تذكر منذ إعلان تأسيسها كدولة سعوديّة ثالثة، حتى دُخولِها العهد الجديد، وإعلانها “عاصفة الحزم”، التي تدخل عامها الرابع، ويستنجد قادتها وفق تقارير صُحف غربيّة، الخروج منها، وحفظ ماء الوجه، والذي من المفروض أن يُعيد “الشرعيّة” إلى العاصمة صنعاء.