تم اطلاق سراح لي جاي يونغ، وريث شركة سامسونغ، بعد أن علقت محكمة في كوريا الجنوبية الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة 5 سنوات لإدانته بتهم فساد.
وألغت محكمة النقض بعض التهم التي ادين بها لي وقررت اطلاق سراحه بموجب الصلاحيات التي تتمتع بها.
وأُدين يونغ بتهمة دفع رشاوي في فضيحة شملت رئيسة البلاد السابقة.
ومن المرجح أن تطعن المحكمة العليا بقرار اطلاق سراح لي.
وسيطرت القضية على اهتمام الرأي العام في كوريا الجنوبية، وسط غضب متنام ضد الشركات الكبرى.
وقد ألقي القبض على لي في شهر فبراير بتهم فساد عدة، بينها الرشوة والاختلاس وإخفاء ممتلكات في الخارج.
وادين لي أيضا بالتبرع بما قيمته 36 مليون دولار لمؤسسة خيرية يديرها شخص على صلة برئيسة البلاد، مقابل خدمات سياسية، والحصول على موافقة حكومية لإعادة هيكلة شركة سامسونغ بشكل يقوي سيطرته على قسم الإلكترونيات فيها.
وقال فريق الدفاع عن لي إن المبالغ دفعت للمؤسسة دون علمه.
وأدت هذه القضية إلى تقديم لائحة اتهام ضد الرئيسة التي تواجه الآن المحاكمة بتهم الفساد، وهو ما تنفيه.
وحكم على مسؤولين كبيرين آخرين في شركة سامسونغ في القضية نفسها بالسجن لمدة 4 سنوات.
يذكر أن شركة سامسونغ تشكل أحد الأعمدة المهمة للاقتصاد الكوري الجنوبي، حيث تشكل مبيعاتها خمس الناتج الإجمالي الوطني.
وكان لي يدير عمليا قسم اجهزة الهاتف النقال والرقائق في الشركة منذ عام 2014 بعد أن أقعد المرض والده.
وأظهرت الفضيحة العلاقة القوية بين الشركات العملاقة التي تمتلكها اسر محدودة والساسة في كوريا الجنوبية.