تراجع المغرب عن تقديم دعوى ضد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر لمساهل الذي كان قد اتهم الخطوط الملكية المغربية بنقل الحشيش الى دول إفريقية.
وكان لمساهل قد وجه خلال أكتوبر الماضي الماضي اتهامات الى المغرب في رده على انتقادات رجال أعمال جزائريين بأن المغرب يتقدم اقتصاديا في القارة الإفريقية بينما الجزائر تعيش تراجعا ونكوصا. وأوضح لمساهل أن المغرب كل ما يفعله هو نقل المخدرات “القنب الهندي” الى هذه الدول عبر خطوطه الجوية.
وصدر رد عنيف من السلطات المغربية على هذه الاتهامات، وقررت رفع دعوى ضد عبد القادر لمساهل للقضاء الفرنسي لتفنيذ الاتهامات. لكن صحيفة “لوديسك” تكتب اليوم عن تراجع المغرب عن الدعوى لأسباب مجهولة.
وتجهل الأسباب التي دفعت المغرب التفكير بتقدم دعوى الى القضاء الفرنسي بدل اللجوء الى منظمة الأمم المتحدة.
ولم يدفع التهديد بالدعوى الجزائريين الى صمت، بل قام في الأسابيع اللاحقة الوزير الأول أحمد أويحيى في تصريح خلال تجمع سياسي الى تكرار نفس الاتهامات ضد المغرب، وقام زعماء سياسيون آخرون بترديد الاتهامات للمغرب بترويجه للمخدرات في الجزائر.
وتضع الجزائر من ضمن الشروط لفتح الحدود البرية بينها وبين المغرب قيام الأخير بمنع تسريب المخدرات الى الأراضي الجزائرية.
ويعتبر المغرب أول منتج لمخدر القنب الهندي في العالم، ويسعى منذ سنوات بدعم من الأمم المتحدة الى تقليص المساحات المزروعة، لكن بقي أمامه طريق طويل للقضاء على القنب الهندي.
وتعرف العلاقات بين المغرب والجزائر توترا منذ سنوات طويلة على خلفية نزاع الصحراء الغربية وملفات حدودية والتنافس الاقليمي.