أبدت روسيا قلقها حيال ظهور صواريخ دفاع جوي محمولة في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سورية.
وفي أعقاب إسقاط مقاتلة روسية في مدينة إدلب شمال غرب سورية قبل يومين، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين:” هذا خطر كبير بالنسبة لكل الدول”.
وكان صاروخ قد أصاب الطائرة وهي من طراز سو25 فوق إدلب، وحسب بيانات الجيش الروسي، فإن الطيار أنقذ نفسه في بداية الأمر باستخدام المظلة، لكنه فجر نفسه في وقت لاحق وهو على الأرض ما أدى إلى مقتل العديد من المهاجمين الإسلاميين.
وأعلنت جماعة “هيئة تحرير الشام” مسؤوليتها عن الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن الداعمين الأجانب لم يمدوا أطراف الصراع في سورية منذ بدئه قبل سبعة أعوام، بأسلحة دفاع جوي محمولة والتي تعرف باسم “مانباد”، وحذر بيسكوف من تكهنات تحدثت عن المصدر الذي يمكن أن تكون هذه الأسلحة وردت منه، حيث قال نواب إن هذا المصدر يمكن أن يكون إما الولايات المتحدة أو أوكرانيا أو جورجيا لأنها تتبنى مواقف مناوئة لروسيا.
و قال مسؤول روسي بارز اليوم الاثنين إن الطائرة الروسية التي تم إسقاطها في سورية أمس الأول السبت من المرجح أن تكون تم استهدافها بصاروخ حراري تم إطلاقه من منصة إطلاق محمولة.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بقضايا الدفاع فلادمير شامانوف القول إنه يبدو أن الطائرة من طراز سو 25 تضررت في محركها الأيمن جراء الهجوم.
وكانت الطائرة تشن هجمات جوية على أهداف للمعارضة في إطار الدعم العسكري للحكومة السورية، الحليفة لروسيا.
ويبدو أن الطائرة كانت قريبة من الأرض ليتم إصابتها بنظام دفاعي محمول على الكتف.
وقال شامانوف إن السلاح المستخدم في إسقاط الطائرة كان إما صاروخ ستريلا الذي صمم في العهد السوفيتي أو صاروخ ستينجر الأمريكي.
وكان قد تم إسقاط الطائرة أمس الأول السبت في مدينة إدلب بشمال غرب سورية.