مبكرا وقبل الموعد المقرر وفي نفس الليلة التي رفعت فيها رسميا اسعار الخبز في الاردن عاد “حراك ذيبان” للظهور مبكرا بعد عصر الجمعة عندما تجمع العشرات من ابناء الضاحية المشاكسة بالعادة للحكومة بالرغم من البرد القارص في إطار إحتجاج سريع على رفع الاسعار.
ذيبان هي بلدة صغيرة جنوبي العاصمة عمان وبدأ فيها بؤرة الحراك الشعبي عام 2011 .
واعلن ابناء ذيبان انهم سينظمون وقفات إحتجاجية متوالية ضد قرارات الحكومة برفع الاسعار.
وقال الاهالي انهم ينظمون وقفتهم الأولى تنديدا بالغلاء .
في غضون ذلك اختار وزير الصناعة والتجارة منتصف ليلة السبت للإعلان رسميا عن ارتفاع سعر جميع انواع الخبز حتى الضعف على جميع الأردنيين والمقميمن وإعتبارا من صباح السبت.
وبموجب الأسعار الجديدة تضاعفت اسعار جميع انواع الخبز في قرار مرتقب تتحدث عنه الحكومة منذ عدة اشهر وقررته فجر السبت بصفة رسمية وهو قرار يلاقي معارضة شعبية كبيرة.
ويبلغ استهلاك الأردن من الخبز نحو عشرة ملايين رغيف يوميا حسب تقرير لصحيفة عمون الإلكترونية في وقت أشار فيه وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة إلى أن نحو 67% من الخبز المنتج يذهب لغير أردنيين، في إشارة إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين سوري وفلسطيني ومصري ويمني وعراقي بين السكان البالغ عددهم 9.5 ملايين بنهاية 2015، وفق دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت عن تخصيص 171 مليون دينار (240.9 مليون دولار) في موازنة العام الحالي تحت بند شبكة الأمان الاجتماعي/إيصال الدعم لمستحقيه، بدلا من دعم الخبز ورفع ضريبة المبيعات على السلع الغذائية المصنعة.
ولا يزال ارتفاع الاسعار يتسبب بجدل كبير في الشارع وتحت قبة البرلمان.