لا شك أن المسافرين جواً لا يتوقعون وجبات باذخة أثناء الرحلة، ولكن يبدو أن الصيام في الطائرة أفضل من الوجبات المتواضعة التي تُقدم.
فقد كشفت شرياس بي، مضيفة عملت في خمس شركات طيران كبيرة، بحسب “بيزنيس انسايدر” أن الوجبات التي تُقدم للمسافرين “غير صحية” على الاطلاق حتى للنباتيين أو الذين يفضلون تناول الخضروات نيئة.
وأوضحت شرياس “أن الطعام الذي يأتي إلى المسافر على صينية لا يُحضَّر في مطبخ بل على متن الطائرة ويكون ذلك في أحيان كثيرة قبل 12 ساعة أو حتى أيام على موعد المغادرة”.
“البيض ليس بيضاً”.. والفواكه “قطعت قبل ساعات”
إلى ذلك، دعت المضيفة إلى الحذر من وجبة الفطور بصفة خاصة “لأن البيض المخفوق أو الأومليت الذي تتناوله ليس بيضاً فقط بل يمكن أن يكون خليطاً من البيض وبدائل أخرى:”
أما عن الفواكه المقدمة فقالت إنها تقطع قبل ساعات طويلة لكن ضغط الجو هو الذي يجعلها تبدو طازجة.
وأوضحت قائلة:” إن غالبية المسافرين لا يدركون أن الضغط داخل الطائرة حين تكون في الجو يعادل نحو 8000 قدم فوق سطح البحر وأن هذا لا يسبب مشكلة ضغط الاذن وانسدادها فحسب بل يخدر أيضاً حاستي التذوق والشم بالمقارنة مع وجودنا على الأرض.
وبحسب المضيفة شرياس فإن هذا “يؤثر تأثيراً بالغاً على مذاق الطعام ورائحته ولهذا السبب عمدت الخدمات المطعمية لشركات الطيران في السنوات الأخيرة إلى زيادة التوابل والملح والدهون إرضاء لحاسة ذوق المسافر”.
وأكدت شرياس أن هذا أحد الأسباب التي تجعل أفراد الطاقم يفضلون أن يجلبوا وجباتهم معهم ولا يأكلون الوجبات التي تُقدم في الطائرة.
كما قالت مضيفة أخرى طلبت عدم كشف اسمها ان الحذر واجب من المشروبات ايضاً. وكشفت هذه المضيفة على موقع “فايس″ أن الماء الذي يستخدم في تحضير القهوة هو نفسه الذي يمر عبر منظومة دورة المياه.
وأضافت “أجرينا مؤخراً اختباراً للتوثق من خلو مائنا من بكتيريا ايكولاي وفشل في الاختبار ثم جاء أفراد الصيانة وضغوا على زرين فنجح الماء في الاختبار. لذا تجنبوا أي ماء ساخن أو الشاي. ولا ضير بالطبع في استخدام الماء المعبأ والثلج”.