د. فضل الصباحي
ثورة الجياع في اليمن تدق ناقوس الخطر، وتهدد حكومة بن دغر التي حصلت على أموال طائلة أثارة غضب الشارع اليمني الذي يعاني من إنعدام الغذاء، والدواء ويعيش معظمه على وجبة واحدة في اليوم بحسب تقارير الأمم المتحدة يقول المراقبين للشأن اليمني : بأن حكومة هادي أصبحت أمام مسؤلية كبيرة ومواجهة مباشرة مع ثورة الجياع إذا لم تستفيد من آخر وديعة قدمتها السعودية لإنقاذ العملة اليمنية من الإنهيار ؟ وهناك أنباء يتم تداولها عن وصول خبراء سعوديين لإدارة البنك المركزي في عدن وهذا مؤشر على إنعدام الثقة بحكومة بن دغر التي تواجه مشاكل كبيرة.
مع الأسف لم يحدث أي تغيير في حياة المواطنين حتى الأن وخاصة في المناطق التي تحكمها شرعية هادي ولا تلك التي يحكمها انصار الله في صنعاء (الشعب اليمني أصبح ضحية تلاعب كبيـــر من جميع الأطراف) عانا المواطن اليمني بسبب الحرب الداخلية، والخارجية الكثير من المآسي وإنعدام الأمان، والمجاعة، وتفشي الأمراض الفتاكة، سنة كاملة بدون راتب أصاب البسطاء حالة من اليأس وعدم القدرة على الإستمرار في الحياة وسط كل هذه الفوضى والحروب التي لا تنتهي .
يرى المختصون بأن ؛ الصورة تكاد تكون مظلمة، وقاتمة، وغير واضحة في المشهد اليمني حتى الأن حكومة هادي خدعت الناس بالوعود الكاذبة التي لم يتحقق منها شي بينما تتدفق الأموال إلى حسابات المسؤلين من وزراء ومحافظين وسفراء وقادة عسكريين وغيرهم المواطن اليمني يتم تهميشه من قبل الجميع الحال في عدن لا يفرق عنه في صنعاء ؛ الفقر وتفشي الجريمة وغياب القانون .
الواقع مؤلم : الجميع لا يكترثون لمعاناة الشعب المكاسب السياسية، والمادية همهم الأكبر ؛ أما عامة الشعب فهم وقود هذا الصراع حتي يتحقق الهدف لكهنة الحرب لأنهم في حقيقة الأمر مجرد عابري سبيل وليس لديهم قدرة على البقاء طويلاً ومواجهة الغضب الشعبي القادم لا محاله.
أخيـــراً : اليمن موعود بالنصر والرخاء والخير الكثير ولكنهُ؛ يفتقر إلى القيادة المخلصة الوطنية المؤهلة التي تحمل هم الشعب، وتسعى بكل الوسائل إلى تحقيق الأمن والسلام، والتنمية وبناء الإقتصاد القوي الذي يوفر سبل العيش الكريم لكل اليمنيين ( كم يحتاج الوطن إلى الشرفاء في هذه المرحلة من تاريخ اليمن)…