اعلن نجل الشيخ القطري عبدالله بن علي آل ثاني الثلاثاء ان والده الذي اتهم الامارات باحتجازه غادر الاراضي الاماراتية جوا الى الكويت.
وظهر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في اب/اغسطس 2017 بصفته وسيطا على خط الازمة بين قطر وجاراتها في الخليج، بعد ان قطعت الرياض وابوظبي والمنامة وايضا القاهرة علاقاتها مع الدوحة في حزيران/يونيو الماضي.
وقال نجله الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني لوكالة فرانس برس إن والده “فى طائرته إلى الكويت حاليا برفقة ابنتيه الاثنتين”.
واضاف ان والده “وبعد وصوله الكويت والاطمئنان على صحته سيقرر إما العودة إلى قطر او السفر للعلاج بالخارج”.
وحول الترويج لوالده فى السعودية والامارات باعتباره قيادة بديلة لدولة قطر قال الشيخ علي بن عبدالله “طبعا هم يروجون لذلك، ولم نر ذلك إلا في اعلام هذه الدول”.
وعما اذا كان هناك ما يمنع عودته إلى قطر قال “أبدا، لا يوجد اي مانع″.
واوضح نجل الشيخ عبدالله بن علي ظروف سفر والده الى الكويت قائلا “تقدمنا بطلب إلى لجنة حقوق الإنسان فى قطر وعن طريقها تمت مطالبة السلطات الإماراتية بالإفراج عن والدي وإطلاق سراحه”.
واضاف نجل الشيخ القطري ان منع والده من “السفر برفقة بناته بالإضافة إلى مرضه بالقلب والسكر شكل ضغوطا عليه، إضافة إلى احتمال تعرضه لأشياء لا نعرفها خلال فترة احتجازه”.
وكان الشيخ عبدالله بن علي نشر الاحد تسجيل فيديو يقول فيه انه محتجز في الامارات مضيفا “أخاف أن يحصل لي مكروه ويلقون باللوم على قطر”.
ونفت الامارات احتجاز الشيخ عبدالله رغما عنه، وافادت وكالة انباء الامارات انه حل ضيفا في البلاد “بناء على طلبه”، كما اعلنت الامارات انه (الشيخ عبدالله بن علي) “حر في قرار مغادرته للامارات لأي وجهة يختارها وبامكانه المغادرة متى شاء”.
وحول ما ذكر عن فبركة الفيديو قال الشيخ علي بن عبدالله “لو كان الفيديو مفبركا (…) لما دخل المستشفى برفقة ابنتيه ثم السفر إلى الكويت”.
وفي اب/اغسطس الماضي استقبل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في قصر السلام في جدة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي قدم “وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية”.
وشكل اللقاء اول استقبال سعودي معلن لوسيط قطري منذ قطع العلاقات بين الدولتين.
الا ان الدوحة سرعان ما قللت من شأن هذا اللقاء، إذ اكدت ان الشيخ عبدالله لم يكن مكلفا من الحكومة القطرية، بل انه في مهمة شخصية.
وكانت السعودية ودولة الامارات والبحرين اضافة الى مصر قطعت في الخامس من حزيران/يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات اسلامية متطرفة، وهي اتهامات ترفضها الدوحة.
وآثرت الكويت عدم الدخول في النزاع وبذلت جهود وساطة لحل الازمة التي دخلت شهرها الثامن.