قال باحثون أمريكيون إنهم طوروا كبسولة جديدة لعلاج الإيدز، يبقى مفعولها لمدة أسبوع، بدلا من الجرعة اليومية.
الكبسولة طورها باحثون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى بريجهام للنساء في الولايات المتحدة، ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية (Nature Communications) العلمية
ويسهم تناول مضادات الفيروسات بصفة يومية في تراجع انتشار الفيروس، ومنع فيروس الإيدز من تدمير الجهاز المناعي.
وفى الدراسة الجديدة، قال الباحثون إنهم طوروا الكبسولة المحملة بجرعات الأسبوع، ليتناولها المريض مرة واحدة فقط، وتفرغ محتوياتها تدريجيًا على مدار الأسبوع.
وأضافوا أن هذه الكبسولة يمكن أن تجعل من الأسهل بكثير للمرضى التمسك بجدول صارم من الجرعات اللازمة لمكافحة الإيدز.
وقال جيوفاني ترافرسو، أحد المشاركين في البحث من مستشفى بريجهام للنساء، إن “أحد العوائق الرئيسية التي تحول دون علاج فيروس الإيدز والوقاية منه هو الالتزام بتناول الجرعات”.
وأضاف أن “توفير جرعات الأسبوع في كبسولة واحدة يحسن من التزام المريض بالجرعات المطلوبة ما يعود بالأثر الإيجابي على حالته الصحية”.
وبالتعاون مع معهد نمذجة الأمراض في مدينة الفيو بواشنطن، حاول الباحثون التنبؤ بتأثير الكبسولات الأسبوعية على الوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز.
ووجدوا أن تحول المرضى من الجرعات اليومية إلي الجرعة الأسبوعية يمكن أن يحسن فعالية العلاج الوقائي لفيروس الإيدز بنحو 20%.
ويهاجم فيروس الإيدز جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض.
وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى “الأمراض الانتهازية”؛ لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
وطبقًا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 35 مليون شخص في العالم منذ اكتشافه لأول مرة في يونيو/حزيران 1981، وذلك بالولايات المتحدة.