قال المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، اليوم الخميس، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “أنه استمتع للغاية بمشاهدة لقطات لوزير خارجية تنظيم الحمدين في حساب تلفزيون قطر الرسمي في تويتر، فالصراخ والبكاء على قدر الألم. وتونا ما بدينا.. ولي وقفات توضيحية للشعب القطري الشقيق فيما قاله نامق اليوم”.
وتابع: “السبب سبق وأن قاله قذافي الخليج في التسجيل المسرب الشهير، هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التي انقلب فيها الابن على أبيه في حادثة عقوق الوالدين المعروفة”، حسب “سبوتنيك”.
وكشف المستشار بالديوان الملكي السعودي “أن ما وصفه “تنظيم الحمدين قام بغبائه بفضح كل عملائه ممن يسمون بالمعارضة السعودية منذ اليوم الأول للمقاطعة حين أجبرهم التنظيم على الاصطفاف العلني معهم ضد السعودية فأحرقهم أمام الرأي العام تماماً”.
وأشار إلى أن “حين يقسم لك أحدهم ويؤكد على أمر وأنت واثق تمامًا من كذبه فكيف ستتعامل معه؟ إذا “مشيتها له” وفتحت له الباب لتراجع يحفظ ماء وجهه وطقوم بالتراجع عن سياسته التخريبية ولم يفعل فماذا تقول له؟ مشكلة الحمدين من المرتزقة الذين يجعلونهم يكذبون ولا يعرفون تغطية كذبهم وسأذكر بعض الأمثلة”.
سبق لهم وأن اعترفوا بأنهم كانوا يمولون ما يسمى بالمعارضة السعودية الخارجية بلندن وتعهدوا وأقسموا بالطلاق والعتاق أنهم لن يكرروا ذلك. وقد اعترف بذلك كما تعلمون #قذافي_الخليج بالشريط المسرب. حتى يوم قطع العلاقات وحتى هذه اللحظة لم يوقفوا تمويلهم. والأدلة على ذلك قاطعة تمامًا.
القرار الذي أتخذ بالمقاطعة كان قرارًا مؤلمًا من ناحية أنه سيضر أهلنا هناك ولكنه كان ضرورة لحفظ أمن المنطقة والعالم، نحن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ولم نضع بتلفزيوننا عدادًا يحسب أيام المقاطعة ولم نتباكى بالمحافل على ما جرى فمشكلة قطر صغيرة جدا جدا جدا، من ناحيتي “اطقطق” عليهم بـ “فضوتي”.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، شن هجوما قويا على دولة قطر، مؤكدا عبر حسابه على موقع “تويتر”، أن الإمارات ودول المقاطعة تسعى لتجاوز ملف قطر التي أختارت أزمتها وعزلتها، على حد وصفه.
وكان وزير وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، قال إن بلاده “على أتم الاستعداد” لبحث الخلافات مع مصر.
وأشار بن عبد الرحمان، إلى أن هناك من يعطل أي “محاولات لرأب الصدع″.
جاء هذا في تصريحات أدلى بها لبرنامج “الحقيقة”، في تلفزيون قطر الرسمي، مساء الأربعاء، كشف فيها لأول مرة عن محاولة قام بها الأمير محمد بن سلمان، إبان كان وليا لولي العهد السعودي (ولي العهد حاليا)، لحل الخلافات القطرية المصرية، دون أن يكملها.
وربط الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، بين مشاركة الإمارات في حصار قطر ورفض بلاده تسليم زوجة معارض إماراتي متواجدة في الدوحة.
وكشف المسؤول القطري أن الإمارات ساومت الدوحة قبيل الأزمة الخليجية بشهرين لوقوف هجوم إعلامي عليها مقابل تسليم المرأة.
وقال آل ثاني: “قبل الأزمة الخليجية كانت أي خلافات هامشية تحل بوقتها في إطار ثنائي، ولكن قبيل الأزمة بشهرين رصدنا هجمات من الإعلام الإماراتي، وتواصلنا معهم لحل المشاكل بشكل ثنائي. أبو ظبي طلبت تسليم زوجة معارض إماراتي مقيمة في الدوحة. أرسل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مبعوثين لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عام 2015 للمطالبة بتسليم المرأة”.
وتابع “رفض الأمير تميم تسليم المرأة كونهاغير مطلوبة في جرم جنائي، وبهذا سيكون تسليمها مخالف للقانون الدولي والدستور القطري ، حيث إن المادة 58 من الدستور تحرم علينا تسليم أي لاجئ لأسباب سياسية، كما أن أخلاقنا كعرب وتقاليدنا كخليجين لا تسمح لنا بتسليم المرأة”.
وأكد وزير الخارجية أن الشيخ تميم شدد على ضرورة عدم السماح لأي شخص باستخدام الدوحة كمنصة للهجوم على الإمارات أو أي دولة خليجية، وتابع “عندما طرحنا موضوع الهجمات الإعلامية، أعادت الإمارات طرح موضوع زوجة المعارض، وبينوا أنه مقابل تسليمها تتوقف الهجمات الإعلامية”.
وأضاف “الأمير تميم شدد مجددا على موقفه بعدم تسليم المرأة، كونها لم تخالف شروط الإقامة في قطر، ليرد آل ثاني بأن التنسيق الثنائي سيتوقف بشكل تام”.