منذ ان أعلن رئيس حركة إيرا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة 2019 ، بدأ بيرام ولد اعبيدي إعداد نفسه لهذا المنصب بكل حرفية ومع نهاية العام المنصرم بدأ ولد اعبيدي في عمله الميداني من خلال مجموعة من اللقاءات التي يتوقع منها ان تمهد له السبيل للقصر الرئاسي.
بداية العام الجديد شهدت تغيير رئيس حركة ايرا لكل موازين اللعبة ، فالرجل غير بشكل تام مسكنه السنغالي و خفف من برنامج سفره بشكل كبير ، و عقد عدة لقاءات ، بدأها بالانضمام لتنسيقية المعارضة "ج 8 "ثم بعد ذلك انسحابه التكتيكي من التنسيقية و التي ضمن كل أعضائها على الأقل حلفاء سياسيين في المستقبل ، أبرز ما في برنامج بيرام للقصر الرئاسي هو كسب اكبر كم من الأنصار و خاصة من النخب .
فقد عمل ولد اعبيدي على التواصل بشكل فعال مع السيناتور و لد غدة و الذي تحول إلى شخصية سياسية مؤثرة بعد شهر من التسريبات و تجرأ ولد غدة على الحكومة بملفات فساد ، بيرام تجاوز و التقي في اقل من خمسة ايام بمسعود ولد بلخير الشخصية الموريتانية المرجعية و التي ان استطاع بيرام إقناعها بترشيه فانه يكون قد قطع شوطا كبيرا نحو القصر الرئاسي .
برنامج رئيس حركة ايرا يبد مكتملا و لديه رؤية اوضح من تجربته الرئاسية السابقة التي جاءت بشكل مرتجل ، فقد عقد لقاءات بفئات مؤثرة بالرغم من تجاهلها سياسيا من بعض الاحزاب و السياسيين ، فقد التقى الرجل بمجموعة من المدونين الشباب ، كما اتبع ذلك اللقاء بلقاء مجموعة من الصيادين و هاتين الفئتين من بين الاكثر تأثيرا فالفئة الاولى هي المسيطرة على الوعي و توجيه الراي العام ، فيما تمثل الفئة الثانية غالبية اثنية و اجتماعية كبيرة .
ولد اعبيد الآن بدأ يتصرف كسياسي و هو ما سيؤثر كثيرا على عمله الحقوقي ان لم يوجد فصل منهجي و علمي بين إيرا الحقوقية و توجهاته السياسية ، فلا يتوقع أي كان من الرئيس ان يكون هو القائد الميداني لحركة حقوقية حتى ولو كان هو مؤسسها.
احد الأعضاء المؤثرين السابقين في حركة ايرا يقول انه رفض الترشح الأول لبيرام ، ولكن حتما يسعى الى بيرام إلى تغيير رؤيته عن هذا الموضوع كليا ، تقديم نفسه كمرشح منافس فعليا في السباق للقصر الرمادي .
اليوم انفو