رفضت الولايات المتحدة الموافقة على بيع شركة "مانيغرام" لتحويل الأموال إلى مجموعة "آنت فاينانشال" الصينية، التابعة لشركة "علي بابا" العملاقة للتجارة الإلكترونية.
وكان من المقرر أن تعقد الصفقة مقابل 1.2 مليار دولار.
وتعد هذه أكبر صفقة صينية ترفضها واشنطن منذ وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم.
وقالت الشركتان إن الهيئات الرقابية التى تشرف على الاستثمارات الأجنبية فى الولايات المتحدة قد رفضت الموافقة على الصفقة.
وأضافتا أن البيئة الجيوسياسية قد "تغيرت كثيرا" منذ الإعلان عن الاستحواذ العام الماضي.
خيبة أمل
ويعد هذا التعثر ضربة قوية لطموحات الرئيس التنفيذي لشركة "علي بابا"، الملياردير جاك ما، الذى وعد الرئيس ترامب بأنه سيخلق مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة.
وكانت شركة "علي بابا" ترى أن السوق الأمريكية هي وسيلة للتوسع الخارجي في مواجهة المنافسة المحلية الشرسة من شركات مثل "وي شات" التابعة لشركة "تينسنت".
وفي بيان مشترك، قالت شركتا "آنت فاينانشال" و"مانيغرام" إنهما تخليتا عن الصفقة "بعد فشل الشركتين في الحصول على الموافقة المطلوبة لإتمامها من لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، رغم الجهود المكثفة لتبديد مخاوف اللجنة".
وتشير تقارير إلى أن اللجنة رفضت الصفقة بسبب مخاوف أمنية.
وقال أليكس هولمز، المدير التنفيذى لشركة مانيغرام، إنه "شعر بخيبة أمل" مما حدث، وأشار إلى أن "البيئة الجيوسياسية قد تغيرت بشكل كبير" خلال عام منذ الإعلان عن الصفقة.
عروض محظورة
وتشدد الولايات المتحدة موقفها تجاه التعاملات التجارية مع الصين.
وبدأت واشنطن مراجعة رسمية لممارسات الملكية الفكرية الصينية فى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضى. كما حث سياسيون وقادة عسكريون أمريكيون الإدارة الأمريكية على إلقاء نظرة فاحصة على الاستثمارات الصينية فى الولايات المتحدة، وخاصة فى مجال صناعة التكنولوجيا.
وفي سبتمبر/أيلول، منعت الولايات المتحدة بيع شركة "لاتيس سيميكوندكتور" لشركة "كانيون بريدج كابيتال بارتنرز" المدعومة من الصين مقابل 1.3 مليار دولار، مشيرة إلى مخاوف بشأن "نقل محتمل" للملكية الفكرية من شركة "لاتيس"، التي تصنع رقائق الكمبيوتر المتقدمة.
وتشمل الصفقات الأخرى التي لم تكتمل بسبب رفض الولايات المتحدة كلا من استحواذ شركة "تشينا أوشنويد هولدينغز" على شركة "جينورث فاينانشال" الأمريكية مقابل 2.7 مليار دولار، واستحواذ شركة "أورينت هونتاي كابيتال" الصينية على شركة "أبلوفين" الأمريكية مقابل 1.4 مليار دولار.