أنصار الله دولتين في اليمن وكفى المؤمنين شر القتال

أحد, 12/31/2017 - 11:40

د. فضل الصباحي

الحديث حول الشكل القادم للدولة اليمنية يجب أن يكون واضح ، ومن جميع الأطراف التي تدير الصراع في اليمن (الوحدة اليمنية) إنجاز تاريخي يحسب للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وشريكه في حكم الجنوب سابقاً علي سالم البيض ، وبعد مرور 27 عام من الوحدة اليمنية تحقق خلالها الكثير من الإنجازات التنموية وشهدت مدن الجنوب طفرة كبيرة في مجالات كثيرة وشهد بذلك أبناء الجنوب ودوّل مجلس التعاون الخليجي التي حضرت خليجي عدن وأثنت على التطور الملحوظ الذي حدث في عدن ومدن الجنوب خلال سنوات الوحدة.

من الخطاء الهجوم على الوحدة اليمنية وشحن عقول الناس بمعلومات غير صحيحة ولا دقيقة وتعتبر مخالفة للواقع صحيح حدثت بعض الأخطاء من بعض القيادات التي حكمت المناطق الجنوبية، ورجال الأعمال الذين تجاوزو بعض القوانين وهذا ليس سببا كافياً للإنفصال .

 توسع الشرخ بين أبناء الشمال والجنوب بدايـــة من عام 2007 وسببه بعض القيادات المحسوبة على دول إقليمية، ودولية هدفها تمزيق اليمن وتحويلة إلى دويلات مهترئة يسهل تطويعها .

المطالبة بالإنفصال يجب أن يكون بصورة واضحة بدون تلاعب بعقول الناس هادي والإخوان ودوّل إقليمية تريد تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم تحت مظلة الوحدة وهذا فيه كذب ومغالطة ويهدف إلى منح الدول الإقليمية ماتريد من اليمن ، ومنح الإخوان دولة مستقلة في مارب وبقية الأقاليم تتصارع فيما بينها؟  تخدير عقول الناس بخطابات هادي وعلي محسن فيها الكثير من الكذب والمغالطات المقيتة.

الخيار الأقل ضرراً على اليمن هو إقليمين شمالي وجنوبي تحت مظلة الدولة الواحدة ؛ تحدد فترة زمنية ثلاث إلى خمس سنوات بعدها يتم الإستفتا على بقاء الوحدة او الإنفصال .

 الناطق بإسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام  في لقاء مع قناة الميادين قال : انصار الله مستعدون لسحب قواتهم من اي ارض جنوبيه و نطالب بالمثل ، سحب الجنوبيين قواتهم من البيضاء و مأرب و البقع و الساحل الغربي و أي جبهه خارج ارضهم ، و سنعمل على (اتفاقيه برعايه امميه دوليه لحل الدولتين و كفى المؤمنين شر القتال).

الخلاصة : بناء اليمن من جديد تحت أي مسمى يتطلب رؤية جديدة، ومختلفة ورؤية علمية، ومشاركة فاعلة من مختلف شرائح الشعب اليمني إنها مهمة ثقيلة يجب أن يتحمل مسؤوليتها الجميع، وهذا الأمر يحتاج إلى قيادات إستثنائية؛ قادرة على مواجهات كل التحديات بإرادة صلبة، وعزيمة تزلزل الجبال .

 التغني بالتاريخ لا يكفي يجب أن يكون في اليمن جيل قادر على إستعادة أمجاد حضارة عاد، وثمود، ومعين، وسباء، وحمير، وحضرموت، أمجاد الإسلام الذي حمل أبناء اليمن راياته إلى العالم ، اليمنيون مطالبون بإستعادة أمجادهم، وتاريخهم العَظِيم.

الفيديو

تابعونا على الفيس