قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها بدأت بإخراج مرضى سوريين حالتهم الصحية حرجة من الغوطة الشرقية التي تعد معقلاً للمعارضة السورية.
وكانت منظمة خيرية بريطانية ناشدت الأسبوع الماضي الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح بإجلاء 7 أطفال يعانون من مرض السرطان من الغوطة الشرقية.
والأطفال السبعة من بين أكثر من مائة وثلاثين شخصا يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسلحة وتحاصرها القوات الحكومية على مشارف العاصمة السورية منذ 4 سنوات.
ومن بين الأطفال السبعة، راما، 4 سنوات، التي تعاني من سرطان الغدد اللمفاوية، وتعاني من سوء التغذية ومن ورم خبيث في حلقها.
وقالت المنظمة إن آخر مرة تلقت فيها الدواء الذى تحتاجه كان قبل ثمانية اشهر.
ونشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الثلاثاء صوراً لسيارات اسعاف ستجلي المرضى من الغوطة الشرقية.
ولم تكشف اللجنة عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من المنطقة لتلقي العلاج.
وصرح روبرت مارديني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة في وقت سابق "لقد بلغ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية حدا حرجًا. فكما وقع مرارا وتكرارا في سوريا على مدار السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع أضحت الحياة فيه مستحيلة تدريجيا، إذ تشح السلع والمساعدات".
وفي تموز/يوليو الماضي، أصبحت هذه المنطقة واحدة مما يسمى "مناطق خفض التوتر" في سوريا ضمن خطة أبرمتها روسيا وإيران - حليفتا الحكومة السورية - وتركيا.
من جانبها، حذرت منظمة اليونيسف أكتوبر/تشرين الأول الماضي من أن هناك نحو 1200 طفل يعانون من سوء التغذية، وتداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة رضيعة بدت أشبه بهيكل عظمي وقالوا إن "صحتها تدهورت كثيرا ما استدعى نقلها إلى العناية المشددة لكنها فارقت الحياة بسبب سوء التغذية".
ويعاني ما يقرب من 12 بالمئة من أطفال الغوطة الشرقية من سوء التغذية الحاد - وهو أعلى مستوى سجل في سوريا منذ بدء الحرب، بحسب ما تقول الأمم المتحدة.
وتقدر تقارير إعلامية عدد سكان الغوطة الشرقية بقرابة 400 ألف شخص.