منذ الخطاب الأخير لمسؤولة الخارجية الأمريكية في مجلس الأمن الدولي ظهر الوجه الحقيقي لتوجه الإدارة الأمريكية الحالية ، السيدة التي ظهرت أشبه بشبح لغولدا مائير شتمت و هددت و تعدت بحمل أسماء الدول المصوتة إلى سيدها و قائدها إلى النار ترامب .
يومين بعد ذلك التصريح المشين لنيكي هيلي المرشحة بقوة لخلافة وزير الخارجية الحالي ريكس تيليرسون حتى ظهر اترامب في نبرة أكثر صفاقة و حماقة وقال ما نصه (سنمنع المساعدات عن الدول التي تصوت ضد القرار ) في الجمعية العامة التي طالبت بها المجموعتين العربية و الإسلامية في الأمم المتحدة .
عدى عن الغباء في ان يجتمع العالم تحت رحمة خمسة دون (ملاك الفيتو) فان الامم المتحدة تعيد الكرة من جديد لتقول انها مؤسسة امريكية بلا منافس و من اراد السير على هوى اترامب و اسلافه و حتى اتباعه فل يبقى و الا فاليغادر ، تهديد ترامب المالي يعني انه على جميع دول العالم الثالث الامتناع عن التصويت بشكل و انه على كل بلد عربي ان لا يدخل الامم المتحدة في يوم التصويت و على تركيا ان تربط الحزام هي الاخرى و كذلك غالبية الدول الاوربية و الاسيوية الجنوبية و الجنوبية الشرقية ، كما قالها بوش اما ان تكون مع الولايات المتحدة الامريكية او تكون ضدها ، ها هو ترامب اليوم يجسد المقولة على ارض الواقع ، و على العالم الاختيار ان يكون عالم يملك قراره او يكون نعاجا في حظيرة قائدها متبلد العقل و الفكر ترامب .
فلسطين و بما اوتيت من قوة وقفت وقفة رجل و تحدثت كما حال الدول الحقيقية بالرغم من انها اخر استعمار فاضح على الكرة الارضية الا انها تصرفت كدولة قائمة اكثر من دول اكبر مالا و جمهورا و حتى عتادا ، دون نسيان للمواقف التركية و بعض الدول الاخرى التي اظهرت رباطة جأش فان الساعات القادمة ستكون حاسمة في مستقبل الامم المتحدة ان كانت ستبقى منصة عالمية لنيل الحقوق ام و جب فضها و تركها لامريكا تتفرد بها كما ارادت من العام 1945 يوم انقلبت على عبة الامم .