ارتفعت بورصة قطر خلال تداولات الأسبوع الماضي، بأكبر وتيرة مكاسب في خمسة شهور، مستفيدة من تعاف ملحوظ في أداء الأسهم كافة، فيما تباين أداء باقي أسواق المنطقة.
وصعد المؤشر العام القطري بنسبة 5.64 بالمائة، وهي أكبر وتيرة صعود أسبوعية منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، لتغلق عند 8211 نقطة، محققة أعلى مستوياتها في شهرين منذ منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
ووفق حسابات “الأناضول”، ربح رأس المال السوقي للأسهم القطرية 27.8 مليار ريال (7.6 مليار ريال) وسط صعود أداء 37 سهماً، يقودهما “إزدان” بارتفاع قدره 23.78 بالمائة.
وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدى “الفجر” للاستشارات المالية، ومقرها مصر: نجحت الأسهم القطرية في تعويض جانب كبير من خسائرها منذ الأزمة الخليجية، مع صعودها المستمر وارتدادها أعلى مستوى 8 آلاف نقطة.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، تقول الدوحة إنها “حصار ينتهك القوانين الدولية”، بينما يعتبر الرباعي أنها “مقاطعة”.
وبورصة قطر في عطلة رسمية منذ أمس الأحد ويستمر حتى نهاية اليوم، لمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني، على أن تستأنف التداولات اعتباراً من غد الثلاثاء.
وأضاف الشرشابي، في اتصال هاتفي مع “الأناضول”: بينما كان هناك تفاوت في أداء باقي الأسواق العربية، مع استفادة بعضها من المحفزات الإيجابية مثل إدراج “أدنوك للتوزيع″ في سوق أبوظبي، في وقت افتقرت فيه أسواق أخرى إلى أية أنباء داعمة للصعود.
وانطلق التداول على أسهم “أدنوك للتوزيع″، الأربعاء الماضي، في سوق أبوظبي للأوراق المالية في أول طرح عام أولي تشهده السوق منذ ستة أعوام، والأكبر خلال السنوات العشر الماضية.
وصعدت بورصة أبوظبي بنسبة 1.46 بالمائة إلى 4339 نقطة، وهو أول ارتفاع أسبوعي بعد تراجعات دامت لنحو ثمانية أسابيع، وجاء بدعم من مكاسب الأسهم القيادية يتصدرها “أدنوك للتوزيع″.
بينما هبط مؤشر بورصة دبي المجاورة بنسبة 1.12 بالمائة إلى 3355 نقطة، وسط انخفاض حاد لسهم “إعمار العقارية” بعد إعلان الشركة عن توزيعات استثنائية جاءت دون آمال وطموحات المستثمرين.
وأعلنت “إعمار العقارية”، الشركة المشيدة لأطول برج في العالم، أنها ستوزع أرباحا استثنائية على مساهميها، بمقدار 4 مليارات درهم (1.09 مليار دولار) من حصيلة الطرح العام لأسهم شركة “إعمار للتطوير”.
وارتفعت بورصة مصر مع صعود مؤشرها الرئيس “إيجي أكس 30″، الذي يقيس أداء انشط ثلاثين شركة، بنسبة 2.69 بالمائة إلى 14679 نقطة وسط عمليات شرائية للمستثمرين العرب.
وصعدت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة، وزاد المؤشر السعري بنسبة 2.34 بالمائة إلى 6331 نقطة، وارتفع المؤشر الوزني بنحو 1.51 بالمائة إلى 399 نقطة، فيما أغلق مؤشر “كويت 15″، للأسهم القيادية، رابحاً 1.7 بالمائة إلى 910 نقطة.
وزادت بورصة الأردن بنسبة 1.82 بالمائة إلى 2147 نقطة، مع ارتفاع أسهم القطاع الصناعي والمالي والخدمي بنحو 2.17 بالمائة و1.67 بالمائة و1.38 بالمائة على الترتيب.
في المقابل، انخفضت بورصة البحرين بنسبة 1.14 بالمائة إلى 1265 نقطة لتسجل أدنى مستوى أسبوعي منذ يناير/ كانون ثاني الماضي، بضغط هبوط أسهم مثل “الخليجي التجاري” بنسبة 2.9 بالمائة.
ونزلت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع تراجع مؤشرها الرئيسي “تأسي” بنسبة 0.14 بالمائة إلى 7075 نقطة، وخسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 14.1 مليار ريال (3.76 مليارات دولار).
وأغلقت بورصة مسقط تداولاتها الأسبوعية على انخفاض هامشي بنسبة 0.08 بالمائة إلى 5061 نقطة، مع انخفاض أسهم مثل “الحسن الهندسية” بنسبة 6.98 بالمائة و”إس إم إن باور” بنسبة 4.62 بالمائة.
