د. فضل الصباحي رسالـــــة الشعب اليمني وكل المواطنين الأحرار في مختلف دول العالم! موجهة إلى : السيد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله في اليمن… لقد أغضبتم القيصر بوتن بقتل صالح وغضب منكم الكثيرون في الداخل اليمني ودوّل العالم! من حق الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن يحظى بجنازة تليق به كزعيم عربي له مكانته التي لا يجهلها آحد! ومن حق أبنائه وقادة حزبه المشاركة في تلك الجنازة وأن يعيشوا مع أحزانهم، وآلامهم في بيوتهم وليس داخل السجون … العالم يطالبكم بأن تنتصروا في المعركة الأخلاقية التي تُعتبر الأساس لقيام الدول وبناء الحضارات وبدونها يسقط أي حكم على وجه الأرض… قضية المجتمع اليمني، والعربي، والدولي الأن هي مراقبة القيم الأخلاقية لدى أنصار الله في اليمن خاصة بعد قتلهم للزعيم علي عبد الله صالح وحجز جثته، ومطاردت أهله وحبس أبنائه وقيادات حزبه هذه هي المعركة الأخلاقية التي تهم المجتمع الدولي ولا تكترث لنتائج الحرب في اليمن حالها مثل بقية الدول التي تشهد حروب في هذه المرحلة. لذلك نناشدكم : بتسليم جثمان الزعيم الراحل علي عبد الله صالح لأهله ليحظى بدفن يليق بمكانته، وهذه المبادرة من قبلكم سوف يكون لها صدى كبيــــــر لدى الجميع وسّوف تخفف الكثير من الضغوطات الدولية والشعبية وتقرب الأمور نحو إيجاد الحلول التي ترضي جميع الأطراف، وتنهي معاناة اليمنيين بوقف الحرب والذهاب إلى تسوية سياسية تشمل جميع المكونات، والأحزاب. الإصرار على الحرب، ومواجهة الجميع ليس في صالحكم الحرب كما يصفها الخبراء “خطيــرة جداً على الدولة إنها ميدان الحياة والموت، وهي الطريق التي تؤدي إلى العيش أو الفناء”… يأمل جميع الخيرين التجاوب مع هذه المناشدة التي هي لسان حال الملايين في الداخل اليمني ودوّل العالم التي تستغرب مثل هذا الأمر في حق زعيم عربي كان شريكاً معكم طيلة سنوات الحرب، وكان حريصاً على بقاء جماعة أنصار الله ولم يكن له يد في مقتل زعيمها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى وأنتم تعلمون ذلك جيداً بأنه وجه رسالـــــة الأمان لأخيكم واليد التي نفذت كانت تابعة لجهة اخرى وأنتم أعلم الناس بتفاصيلها. لقد راقب العالم : الأحداث المؤلمة التي جرت في صنعاء بين الشريكين في خندق واحد المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله جعلتنا تلك الأحداث المؤلمة نصاب بالدهشة والذهول خاصة والمجتمع الدولي ودوّل التحالف العربي قد تولدت لديهم قناعة بضرورة إيجاد الحل السياسي للأزمة اليمنية، ولكن هناك على ما يبدو من لا يريد لليمن أن يخرج من أزمته ويدخل في صراعات جانبية تزيد من الإحتقان بين الشريكين هدفها تهيئة الساحة اليمنية لمشاريع آخرى مرعبة ومخيفة شاهدنا بعضها في أفلام السينما والمسلسلات الأجنبية. حدث ما كان الجميع يخشاه ونجح الصغار في جر الكبار إلى مربع المواجهة وكانت النتيجة إستشهاد مجموعة من خيرة الشباب من طرفي الصراع المؤتمر والأنصار لقد كانو خلال السنوات الماضية في خندق واحد وكل واحد لديه الإستعداد للتضحية بحياته من أجل زميله امر محزن أن يصل الحال إلى هذا المستوى وللأسف كانت الخسارة الكبيرة التي أحزنت الجميع في الداخل ، والخارج هي إستشهاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن ثلاثة وثلاثين عاماً رحل بحسناته وسيئاته ولكنه كان متسامحاً مع الجميع بدايـــة من الناصريين الذي إنقلبو عليه والجبة الإشتراكية التي قتلت آلاف الأبرياء وحرب الإنفصال، وكذلك فوضى الربيع العربي التي دمرت اليمن، وعاد فيها صالح إلى الحياة بعد الجريمة التي استهدفته مع أركان حكمه حينها، ولا ننسى الحروب السته مع جماعة الحوثي؛ وكيف قام صالح بمداواة الجراح وصرف التعويضات، وإعادة إعمار مادمرته الحروب الستة والتي ؛ فيها من التفاصيل والأسرار التي تظهر وتبين حب صالح لوطنه وطريقته في إدارة الصراعات خاصة تلك التي كانت تقترب من الأمن القومي لليمن . بعد كل الذي حدث نطالبكم بإسم كل الخيرين في العالم أن يكون ( دم صالح سبباً كافياً لحقن دماء اليمنيين) إنه الرجل الذي وحد اليمن ولن يرضى بعد رحيله أن يستمر الصراع ويقتل الأخ اخاه وتذهب البلد إلى المجهول نناشدكم بتسليم جثمانه ليحضى كزعيم بجنازة تليق به يخرج فيها الجميع بمن فيهم أنصار الله، جنازة تنقلها القنوات الفضائية إلى العالم وهذه المبادرة في رأي( المحللين ، وخبراء السياسة في العالم سوف تخمد 60% من نار الفتنة في اليمن) وعليكم أن تدركو بأن من صنعو التاريخ هم أولائك القادة العظماء الذين تناسو جراحهم وسعو إلى مداواة جراح الأخرين محافظين على القيم الأخلاقية، والدينية، والإنسانية لأنها الأساس القوي في بناء الدول والحضارات… كاتب يمني