أعلنت مجموعة من الخطاطين الموريتانيين، إنشاءَ أول مركز من نوعه للخط العربي في موريتانيا، تحت مسمى: (مركز ابن مقلة للخط العربي والزخرفة الإسلامية).
ويسعى المركز إلى إحياء هذا الفن الأصيل في بلادٍ عرفت بكونها منارة العلم والأدب في المغرب العربي، وتضم مكتباتها آلاف المخطوطات، التي تدل على ما وصل إليه الأجداد من تقدم في مجال الخط والمخطوط، على الرغم من قسوة الظروف التي عاشوا فيها.
ولئن كانت الظروف التي عاشها الأجداد، قد طبعتها البداوة والبعد عن المدنية، التي يعد "فن الخط" أحد صناعاتها، فإن بلادنا اليوم تحتاج إلى نهضة في هذا المجال، أسوة بغيرها من الدول العربية والإسلامية.
وانطلاقا من تلك الاعتبارات، فقد تداعت نخبة من الخطاطين الموريتانيين، إلى إنشاء هذا المركز، ليكون منارة للفنون الإسلامية عموما والخط العربي خصوصا في بلاد شنقيط.
وسوف يسعى المركز إلى إحياء الخط العربي، عبر إقامة المعارض والدورات والورش، كما يسعى إلى التعاون مع المؤسسات التعليمية، من أجل اعتماد مادة الخط العربي في المدارس الموريتانية.
يتولى رئاسة المكتب التنفيذي للمركز الدكتور محمد الأمين السملالي، وهو كاتب وشاعر، وله مشاركات في معارض دولية
أما المدير التنفيذي فهو الخبير القضائي الأستاذ مولاي أحمد ولد محمد الأمين، وهو خطاط بارز، أخذ عن الخطاط العراقي عبد الغني العاني، وقد تولى تدريس الخط العربي لعدة سنوات في المراكز الثقافية بانواكشوط.
ويتولى الأمانة العامة الأستاذ محمد سالم الدوه، خطاط ومدرس خطوط، وباحث في مجال الخط والزخرفة.