أصيب 16 فلسطينيا على الأقل في اشتباكات في الضفة الغربية المحتلة، خلال احتجاجات على اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتفيد تقارير بأن معظم الإصابات سببها الغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص المطاطي، ولكن شخصا واحدا على الأقل أصيب بطلقات الرصاص الحي.
ونشرت إسرائيل مئات من القوات الإضافية في الضفة الغربية.
وقوبل إعلان ترامب بغضب واسع النطاق في العالم بعد أن غير السياسة التي كانت متبعة لعقود تجاه تلك القضية الحساسة، خاصة من حلفاء أمريكا التقليديين، بريطانيا، وفرنسا، والسعودية.
ودعا قائد حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية، حماس، إسماعيل هنية إلى انتفاضة جديدة، وجاءت الدعوة في مؤتمر صحفي عقد في غزة.
ووصفت حركة الجهاد الإسلامي في غزة القرار الأمريكي بأنه "شهادة وفاة لمشروع التسوية".
وقد استمرت الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي من عام 1987 إلى 1993، أما الثانية فبدأت في عام 2000.
ويلتزم الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بإضراب عام شمل جميع مرافق الحياة في الأراضي الفلسطينية واحتجاجات لمدة ثلاثة أيام.
وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الخاصة والعامة أبوابها، وبدت الشوارع خالية من المارة.
كما أعلنت الجامعات الفلسطينية والمدارس أيضاً، الإضراب العام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعزز قواته في الضفة الغربية الخميس بسبب الاحتجاجات الفلسطينية.
وجاء في بيان أن الجيش سينشر عدة كتائب جديدة ويضع قوات أخرى في حالة تأهب. ووصف هذه الإجراءات بأنها تأتي في إطار "الاستعداد ... للتطورات المحتملة".
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الرئيس الأمريكي ترامب قائلا إنه ربط نفسه إلى الأبد بتاريخ القدس.
وقال نتنياهو إن حكومته تتصل ببعض الدول التي تعتزم اتباع ترامب في قراره، ولكنه لم يحدد تلك الدول.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة طارئة لبحث القضية، بعد طلب ثمانية أعضاء من بين 15 مناقشة القرار وعواقبه.
كما تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا السبت.
ماذا تقول إسرائيل والفلسطينيون؟
وردا على القرار عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن امتنان إسرائيل بعمق للرئيس ترامب.
وكتب في حسابه على موقع تويتر يقول "مازالت القدس محط آمالنا، وأحلامنا، وصلواتنا منذ ثلاثة آلاف عام".