في مقابلة مع ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا،الدكتور غي عبد السلام، تحدث عن زيارة المديرة الجهوية للصحة العمومية في موريتانيا، بالإضافة للحديث عن علاقة منظمته بالسلطات الموريتانية وتقييمه للوضع الصحي في البلاد.
سؤال:يبدو أن الدكتورة موتي ماتشيدزو،المديرة الجهوية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ستقوم بزيارة إلى موريتانيا من 6إلى 8 ديسمبر ،هل لنا أن نعرف أهداف هذه الزيارة؟
جواب: كما تعلمون منظمة الصحة العالمية هي السلطة الإدارية والتنسيقية في مجال الصحة، وتتسم أشغالها بطابع دولي في نظام الأمم المتحدة، وهي مكلفة بقيادة العمل الصحي العالمي، وتحديد برامج البحث في مجال الصحة، وتقديم المواصفات والخيارات السياسية المبنية على معلومات صلبة، مع الدعم الفني للبلدان ومتابعة وتقييم الاتجاهات في مجال صحة العمومية.
في القرن الواحد والعشرين اصبحت الصحة مسؤولية تشاركية تقتضي الولوج العادل للخدمات الصحية الأساسية، والمواجهة الجماعية للتهديد العابر للبلدان.
لذلك فإن منظمة اللصحة العالمية تعبئ مستويات تدخلها الثلاثة التي هي: الادارة العامة التي يوجد مقرها في جنيف بسويسرا والإدارة الجهوية لمنظمة الصحة لإفريقيا، والتي يعتبر مكتب الدولة أحد أدواتها الست.
لذلك ستكون زيارة مديرتنا الحهوية الدكتورة موتي ماتشيدزو لموريتانيا من 6 إلى 8 ديسمبر بدعوة من الحكومة الموريتانية، مناسبة لتقوية التعاون بين منظمتنا وموريتانيا.
خلال هذه الزيارة ستلتقي د.موتي شخصيات سامية وستزور مواقع وستشارك في افتتاح مؤتمر الوزراء المكلفين بالحالة المدنية في إفريقيا.كما أنها فرصة لكي نكثف جهدنا جميعا لتقوية التزام كل الفاعلين من أجل وصول الشعب الموريتاني إلى أفضل مستوى صحيا ممكنا.
يجب التذكير بأن دزمويتي استلمت منصبها في شهر فبراير 2015 كمديرة جهوية لمنظمة الصحة العالمية. وفور استلامها العمل حددت إستراتيجية متعددة القطاعات من أجل تحديد الأولويات الاستراتيجية في المنطقة.وهذا يشمل مواجهة المحددات الاجتماعية والاقتصادية للصحة، تحسين الأمن الصحي وترقية التغطية الشاملة ، من خلال النظام الصحي.
ومن أجل تحقيق ذلك فقد أدخلت تغييرات عميقة في طريقة عملنا من أجل تحقيق نتائج أفضل في المجال الصحي بفضل التغييرات الجادة والطموحة والتي تهدف إلى وضع سكرتيريا جهوية طلائعية، استباقية، تتمحور حول نتائج شفافة ومسؤولة ولديها موارد وتجهيزات ملائمة للقيام بمأموريتها على أكمل وجه.
سؤال:ما هي وضعية التعاون بين موريتانيا ومنظمة الصحة العالمية؟
جواب: لقد وقع التعاون بين موريتانيا ومنظمة الصحة العالمية في 3مارس 1963، ومنذ ذلك الوقت ومنظمة الصحة العالمية ومن خلال تعاونها مع موريتانيا،تقوم بعمل دؤوب ينبني على أساس التشاور والتحاور الاستراتيجي لمرافقة البلد في وضع السياسات والاستراتيجيات وخطط الصحة الوطنية التي تتطابق مع المعايير الدولية. من خطط ، ووثائق معيارية تم اعتمادها من طرف الدولة بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين: الخطة الوطنية للتنمية الصحية (2012-2020)،والتي تظل مرجعا وهي الإطار الذي يعمل على اساسه الفاعلون في التنمية الصحية في البلاد.
هذا المخطط تم وضعه 2016 وأعيد اعتماده للأخذ بعين الاعتبار المقتضيات الجديدة وإستراتيجية النمو المتسارع والرفاهية التشاركية التي اعتمدتها الحكومة مؤخرا.
إن إستراتيجيتنا للتعاون مع موريتانيا (2017-2022) تتأسس على الأوليات المحددة من الجانب الوطني بما في ذلك تقوية النظام الصحي الموجه إلى التغطية الصحية الشاملة،الأمن الصحي والوضعيات المستعجلة.. إعادة تأهيل أخلاق الأمومة والطفولة ومحاربة المرض.
إن دعمنا فني أساسا ولكننا أيضا نساعد في تعبئة الموارد المالية.
هذا باختصار هو التعان المستمر ،اليومي، ومنظمة الصحة العالمية تعتبر نفسها كمستشار لوزارة الصحة.
سؤال:كيف ترون الوضع الصحي في موريتانيا؟
جواب:التنمية الصحية لأي بلد تخضع لعدة عوامل.تعودنا في منظمة الصحة العالمية أن الصحة قضية الجميع وهي عمل متعدد القطاعات.إنها مسؤولية الحكومة والمجتمع المدني والشركاء. يمكننا القول دون شك أن هناك تقدم كبير تم انجازه خلال السنوات الأخيرة في المجال المعياري كما أشرت آنفا،في مجال البنية التحتية والموارد البشرية والتحضير لحالات الصحة العمومية المستعجلة،بالمجمل في جميع مجالات الصحة.
المستقبل