قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن "ضلوع إيران في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا ... وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف ولي العهد، في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن مد إيران بالصواريخ لحلفائهم من الحوثيين "يعد حربا على المملكة".
ورفضت إيران اتهامات ولي العهد السعودي، على لسان وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، الذي قال في مكالمة هاتفيه مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون إن "ادعاءات المسؤولين السعوديين خطيرة ومناقضة للواقع"، بحسب ما ذكره متحدث باسم الخارجية.
وانتقد ظريف الحكومة السعودية - بحسب ما قاله المتحدث، بهرام غاسيمي - واصفا أعمالها في المنطقة بأنها "مستفزة".
وقد اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية السبت صاروخا ذاتي الدفع (باليستيا) قالت إن ميليشيات الحوثيين التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن، من بينها العاصمة صنعاء، أطلقته صوب الرياض.
ونفت إيران أن لها يدا في إطلاق الصاروخ، ورفضت بيانات الإدانة الصادرة عن السعودية والولايات المتحدة، معتبرة إياها "مدمرة واستفزازية وتشهيرا".
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد اتهم في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية الاثنين جماعة حزب الله اللبنانية بإطلاق الصاروخ على الرياض من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
وقال "بالنسبة إلى الصاروخ ... فإنه أطلق على أراض سعودية، وهو صاروخ إيراني أطلقه حزب الله من أراض يمنية يحتلها حوثيون".