اعتقال وزير الصحة للتحقيق

جمعة, 10/27/2017 - 17:37

أصدر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، الأربعاء، قرارا بإيقاف وزير الصحة في الحكومة المؤقتة رضا العوكلي عن العمل وإحالته للتحقيق.

وأشار قرار الثني الذي نشر عبر الموقع الرسمي للحكومة الليبية على الإنترنت، إلى أنه فضلا عن الإيقاف فإن العوكلي سيحال إلى التحقيق في تجاوزات.

وأوضح قرار رئيس الحكومة المؤقتة، أن الإيقاف جاء بناء على التجاوزات المشار إليها في تقرير لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب.

ولفت القرار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من مجلس النواب، للتحقيق مع وزير الصحة الموقف عن العمل.

 

قرار التوقيف تزامن مع زيارة قام بها العوكلي إلى تونس حيث التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قبل أن يعود إلى الأراضي الليبية.

وكان العوكلي أدلى بحديث لمراسلتنا في تونس قبيل مغادرته وهذه أبزر محاوره:

العوكلي: حفتر والسراج أصحاب القوة في ليبيا

اعتبر وزير الصحة الليبي رضا العوكلي أن المتحاورين بتونس، ليسوا أصحاب القوة على الأرض، وإنما أصحاب النفوذ الحقيقي في ليبيا هما فائز السراج، والمشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على 85 بالمئة من الأراضي الليبية.

وقال وزير الصحة الليبي لـRT إن نقاط الخلاف بين لجان الحوار الليبي في تونس أكثر بكثير مما عليه في الواقع بين رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا( المعترف بها دوليا) والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

ونفى العوكلي أن يكون المشير خليفة حفتر هو أصل الخلاف بين المتحاورين الليبيين في تونس، مبينا أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل في صفة القائد العسكري بصفة عامة.

كما وجه العوكلي اتهاما لأطراف في المشهد السياسي اللييبي بالسعي إلى إقصاء المؤسسة العسكرية، خصوصا المتشبثين منهم  بالمادة الثامنة من الاتفاق السياسي، وذلك في محاولة منهم لإقصاء الجيش الليبي وتهميش دوره. 

 

الحوار الليبي في تونس..  حوار فنادق

ويعتقد العوكلي أن الحوار المنعقد في تونس والذي تشرف عليه الأمم المتحدة سيدوم طويلا، إذ يراه حوار فنادق، ويوضح ذلك قائلا: "المشاركون في الحوار السياسي بتونس لا يعنيهم مطلقا الوعاء الزمني للحوار، بل سيكتفون بالجلوس في فنادق 7 نجوم، خاصة وأن أغلبهم لا يكترث بحجم مأساة المواطن الليبي، على حد تعبيره.

هذا وثمن الوزير جهود المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الذي يعمل مجدا من أجل تقارب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، من أجل إنهاء الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.

الوضع الصحي في ليبيا شبه منهار

كما تحدث وزير الصحة في الحكومة المؤقتة الليبية، رضا العوكلي، لـ RT عن الوضع الصحي بليبيا ووصفه بـ "الشبه المنهار" جراء النقص الفادح من الأدوية، والمعدات الطبية، مما فاقم تردي الأوضاع الإنسانية في أغلب المناطق الليبية.     

وأوضح العوكلي، أن نقص الأدوية أدى إلى "موت مجاني" لليبيين جراء عدم توفر الدواء أو الأمصال اللازمة لمعالجتهم، فضلا عن أن عدم توفر السيولة لشراء الدواء ودفع الديون المتراكمة على ليبيا أثرت بطريقة مباشرة على حياة المواطن الليبي.

هذا ولفت العوكلي خلال المقابلة إلى أن النظام في ليبيا يستخدم معايير مزدوجة، فيما يخص القطاع الصحي، كاشفا أن العناية بالمرضى في مدينة طرابلس تختلف عما يقدم لآخرين في مناطق أخرى من البلاد مثل طبرق وبنغازي وزنتان.

ففي طرابلس، يهتم بالمريض المصاب وفي حال تعذرت معالجته داخل ليبيا، يرسل إلى الأردن أو تونس لتلقي العلاج اللازم، بينما المرضى في المناطق الأخرى فينتظرون على مهل مصيرهم المحتوم.

الأموال المجمدة بتونس..جزء من الحل

وعن طريق الخروج من نفق الأزمة الإنسانية بليبيا جراء الحرب والانفلات الأمني منذ ما يزيد عن 6 سنوات، أكد العوكلي أنه يمكن استخدام جزء من الأموال المجمدة بتونس، والتي أفرجت عنها الأمم المتحدة.

لكن مازال هذا الحل معطلا من جانب السلطات التونسية، فمنذ عام 2014 راسلت السلطة الليبية البنك المركزي التونسي من أجل توظيف قسم من تلك الأموال المجمدة في شراء الأدوية، لكن منذ تلك اللحظة لم يحصلوا على رد رسمي.

"داعش" لم ينته 

وفي حديثه عن تنظيم داعش بليبيا، أشار العوكلي إلى أن التنظيم مازال يسيطر على بعض المناطق في ليبيا، تحديدا في جنوب الجفة بسرت، التي تعد أحد جيوب مقاومة التنظيم في ليبيا.

وشبه الوزير الليبي تنظيم داعش بالورم السرطاني الذي يختفي ثم يعاود الظهور بدليل الهجوم الأخير للتنظيم على البوابة الستين جنوب غرب إجدابيا.

المصدر:RT

الفيديو

تابعونا على الفيس