طالب عدد من المتابعين لملف السيدة التي تعرضت لخطأ طبي في عيادة النجاح الخاصة قرب ملتقى طرق تنسويلم ومن بينهم ذوي المريضة والذي كاد يودي بحياتها لولا أن ذويها سافروا بها للعلاج بتونس بعد مضاعفات حادة طالبوا السلطات الصحية الموريتانية بوضع حد لمثل هذه الأخطاء .
وقال المتابعون للملف الذي نشره موقع اليوم إنفو وظل يتابعه إن السلطات الصحية الموريتانية مطالبة بوضع حد لمثل هذه الأخطاء التي يدفع الموطن العادي ثمنها وتكلفه مبالغ طائلة في أحسن الأحوال وقد تودي بحياة المريض أو تعرض بعض أعضاءه للتلف.
وقد أجرى موقع اليوم إنفو مقابلة مع الطبيب الذي أجرى العملية د. محمد سالم وهو جراح ومدير العيادة أقر فيها بوجود الخطأ لكنه لم يعتذر لذويها عنه كما طالبوا بذلك، قائلا إن الأخطاء الطبية شيء عادي وأن الطبيب لا يضمن حياة المريض، غير أنه أبدى أسفه للتكاليف التي تسبب فيها الخطأ الطبي
وكانت سيدة موريتانية قد أجرت عملية مرارة في عيادة النجاح الخاصة بنواكشوط ونسي الطبيب داخل بطنها قطعة شاش أدت لنزيف ومضاعفات كادت تودي بحياتها قبل أن يسافر بها ذووها إلى تونس بعد تعثر شفائها بموريتانيا ليكتشفوا أن الطبيب نسي بداخلها قطعة "شاش" وأنها لم تحصل على المضادات الحيوية التي تعقم الجرح وتجففه .
وهذا نص المقابلة:
سؤال موفد اليوم إنفو: وصلنا خبر من تونس يتعلق بتلك السيدة التي أجرت عملية قبل قترة هنا في عيادة النجاح وعثر الأطباء هناك على قطعة شاش داخل بطنها وأنا شخصيا تحدثت للطبيب التونسي وأكد لي أن القطعة وجدت داخل بطن السيدة وأن هناك ملاحظتان أولى أن الجرح لم يجد المضادات الحيوية التي تعقم الجرح والثانية أنه تم نسيان القطعة المذكورة داخل بطن السيدة ونحن نهدف من وراء هذه المقابلة للتوضيح منكم لملابسات ما حدث؟
مدير العيادة والجراح: شكرا لكم هناك مسألتان أود توضيحهما المريضة المدعوة زينبو تم فعلا نسيان قطعة قماش داخلها ولكن بخصوص الملاحظة الثانية غير صحيحة ولكن ما يهم هو حق هذه السيدة والتقصير الذي حصل ووجود الشاشة لم أكن حاضرا حتى أتأكد منه وبشكل عام فإن نسيان قطعة طبية خطأ يحدث دائما.
موفد اليوم إنفو: ذوي المريضة قالوا لنا أن نسيان الشاشة هو الذي تسبب في تلك المضاعفات هل عيادتكم مسؤولة عن التكاليف التي سببتها تلك القطعة إذا أثبت الطب في تونس أنها السبب الحقيقي لتلك المضاعفات؟
الجراح: كما تعلم فإن الطبيب لا يضمن المريض والقضايا الأخرى لاتعنيكم هي قضية عدلية يختص بها القضاء والمعني بها ذوي المريضة والطبيب الذي أجرى العملية والقضية ليست مادية بل هي قضية عدلية ينظر فيها من عدد من الجوانب وتتطلب تحقيق طبيا، وأكرر أن نسيان الشاش قضية عادية رغم أنني لم اطلع عليه إلا من خلال صورة بعث لي بها ذوي المريضة
موفد اليوم إنفو: في حالة ما إذا كان الشاش هو سبب عدم تماثلها للشفاء؟
الجراح: لا يعنينا ذلك والشاش يصعب اكتشافه بالأشعة لأنه يتحول إلى لون الدم عند بقائه في المعدة.
وعموما من حق هذه السيدة أن تجد حقها.
موفد اليوم إنفو: ما طرحنا عليك من أسئلة سيادة الطبيب طرحناه على ذوي المريضة بهدف الوصول للحقيقية وقلنا لهم مادام أن السيدة تماثلت للشفاء ما الذي تريدونه الآن من إثارة هذه القضية؟ فقالوا: نريد من الطبيب أن يعترف بخطئه ويعتذر لنا ويعوض عن ما تسبب فيه لنا من تكاليف
الجراح: لأول مرة أرى مؤسسة إعلامية تتوخى الدقة في مثل هذه المواضيع ومن حقكم كصحافة أن تنشروا ما سمعتم وما شاهدتم.
موفد اليوم إنفو: نحن نهدف للحقيقة لسنا مع أو ضد أحد.ولذلك وصلنا اسم العيادة واسم الطبيب لكن لم نستخدمه حتى نصل للحقيقية كاملة وتتحدثوا إلينا كطرف ثاني في القضية.