أثار تنافس كافاني ونيمار على تنفيذ ركلة الجزاء والركلة الثابتة في المباراة الأخيرة لباريس سان جيرمان ضد ليون (2-0) الكثير من التساؤلات في وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية.
ويبدو أن كافاني الذي كان نجم الفريق الأول بعد مغادرة زلاتان إبراهيموفيتش يواجه وضعاً جديداً بقدوم أحد النجوم السابقين لبرشلونة نيمار، إنها مشكلة يتعين على مدرب باريس سان جرمان الفرنسي حلها بسرعة.
ومن الواضح أن كافاني لم يكن في مزاج جيد للاحتفال بالنصر بعد المباراة.
ودخل الأوروغوياني بسرعة الى غرفة تبديل الملابس من دون النظر إلى المشجعين أو مواجهة وسائل الاعلام.
فقبل عصر نيمار، وبعد امبراطورية "زلاتان"، أي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الأمر كان واضحاً، "إيدي" الهداف اللامع كان يتصدى لتنفيذ جميع ركلات الجزاء لتعزيز أرقامه. لكن تغير الوضع مع مجيء البرازيلي نيمار من برشلونة الاسباني في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.
وفي الخلاصة، عندما حصل كيليان مبابي على ركلة جزاء في الدقيقة 78، جاء نيمار لطلب الكرة التي اخذها كافاني لتسديدها. رفض الأوروغوياني، ثم - ربما توتر قليلا - فشل في تسجيلها. نزاع يبدو عادياً في ناد ضمن الدوري الفرنسي، لكنه يأخذ طابعاً خاصاً في باريس سان جيرمان مع الثلاثي مبابي-كافاني-نيمار.
هذا وكان نيمار اقترب من كافاني لطلب تنفيذ ركلتي جزاء ايضا ضد سانت اتيان (3-صفر في نهاية آب/اغسطس) وسلتيك الاسكتلندي الثلاثاء الماضي في دوري أبطال اوروبا (5-صفر).
وحصلت أول مناكفة أميركية-جنوبية يوم الأحد قبل دقائق من ركلة الجزاء. ففي الدقيقة 57، حصل سان جرمان على ركلة حرة، ومنع البرازيلي الآخر في النادي الفرنسي داني الفيش، كافاني من محاولة الحصول على فرصة تسديد الكرة لمنحها إلى مواطنه نيمار.
ولذلك، فإن هناك فعلاً بوادر معركة "الأنا"، يتعين على الإسباني أوناي إيمري مدرب سان جيرمان أن يهدئها بسرعة.
وفي المؤتمر الصحافي عقب المباراة، بقي إيمري حذراً دون توضيح الأمور بقوله "نحن بحاجة إلى اتفاق حبي على أرض الملعب لتنفيذ ركلات الجزاء، سنعالج داخلياً أمر الركلات المستقبلية، لأنني أعتقد أن الاثنين قادران على تسديد ركلات الجزاء، وأريد أن يتناوباً على تسديدها".
من جهته، قال لاعب سان جيرمان ادريان رابيو "إنه أمر طبيعي بين المهاجمين"، وألمح إلى أنه كانت هناك تعليمات سابقاً بأن تترك ركلات الجزاء إلى كافاني، مضيفاً "بعد ذلك، الأمر متروك لهما لمعالجته. يمكنهما أن يتناوبا، وأعتقد أن ذلك لن يكون سيئاً، ولكن عليهما أن يعالجا الأمر".