ألغت شركة آير برلين المتعثرة، ثاني أكبر شركات الطيران في ألمانيا، نحو 100 رحلة جوية بعد أن اتصل عدد كبير من الطيارين للإبلاغ عن أنهم مرضى.
واتهمت الشركة الطيارين بتخريب محادثات لإنقاذها تُجريها مع مستثمرين محتملين.
وفي أغسطس/ آب الماضي، تقدمت آير برلين بطلب لإشهار إفلاسها بعد أن سحبت شركة الاتحاد الإماراتية، أكبر حامل لأسهم الشركة الألمانية، دعمها المادي.
ومع التطور الأخير، اضطرت شركة يورو وينغز، الفرع الزهيد لشركة لوفتهانزا، إلى إلغاء رحلات، لأنها تستأجر طائرات وتستعين بطيارين من آير برلين.
وقال توماس فنكلمان كبير المسؤولين التنفيذين في الشركة إن الطيارين المعنيين "يلعبون بالنار".
وعلى نحو مفاجئ، أبلغ نحو 200 من طياري الشركة، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 1500 طيار، أنهم مرضى.
وأفادت تقارير إعلامية ألمانية بأن الشركة على خلاف مع طياريها بشأن نقل العاملين إلى المالك الجديد.
ويأتي هذا قبيل الموعد النهائي المخصص للتقدم بالعطاءات والعروض لتولي إدارة بعض أنشطة الشركة، والمقرر يوم الجمعة المقبل.
وقال فينكلمان "هذا اليوم يكلفنا عدة ملايين من اليورو".
وأضاف "إننا نجري المفاوضات النهائية مع مستثمرين محتملين. استقرار العمل شرط هام لنجاح هذه المفاوضات. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان أكبر عدد من الوظائف".
وتعاني الشركة منذ فترة، وأعلنت خلال العامين الماضيين خسائر تصل إلى 1.2 مليار يورو.
وفي مذكرة داخلية، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة أوليفر إفيرت "يجب أن نعود إلى العمليات المستقرة. هذا أمر ضروري حتى تتم المحادثات مع المستثمرين بنجاح".
وأضاف "اليوم يوم يهدد وجودنا كشركة آير برلين".
وأعرب اتحاد عمال القطاع الخاص العملاق في ألمانيا عن تضامنه مع الطيارين الغائبين وحذر من أن المزيد من العاملين يمكن أن يتغيبوا مرضيا.
وكانت الحكومة الألمانية وافقت على تقديم قرض بقيمة 150 مليون يورو حتى تتمكن الشركة من استمرار عملها خلال فترة الصيف المزدحمة.