الحاج ولد أحمدو
كثر في الآونة الأخيرة الحديث بين الأغلبية والمعارضة عن تغيير العلم والنشيد الوطنيين دون الوصول إلى مساحة توافقية للقبول بهذا الرأي أو ذاك فقد حسمت الأغلبية أمرها بليل وأصرت على الدفاع عن مواقفها،ورفضت المعارضة الجلوس للحوار لتقديم مبرراتها.
وبشيء من التصرف فقد لخصت الأغلبية مبرراتها لتغيير العلم والنشيد في الوفاء للمقاومة وترسيخ مفهوم لانتماء للوطن، وهو شعار قد يبدو جميلا ومستساغا على نطاق واسع فلا أحد منا كموريتانيين يرفض تخليد شهداء المقاومة الوطنية ولا أحد يمانع في ترسيخ مفهوم الوطن في نفوس الناشئة.
ولكن شتان ما بين الشعارات التي ترفع لأغراض انتخابية وبين ما هو مأمول تعول عليه أطياف واسعة من أبناء هذا الشعب الأبي.
وسأقدم هنا مقترحين اثنين يمكن أن يعبرا عما هو مأمول إضافة إلى ماهو معلن حول مبررات تغيير العلم واستبدال النشيد.
1ـ إن تخليد المقاومة من وجهة نظرنا المتواضعة يكون بكتابة ونشر تاريخها بجميع جوانبه العسكرية والثقافية والاقتصادية وإدراجه في المناهج الدراسية وفي جميع مراحل التعليم، وإطلاق وكتابة أسماء قادتها على مؤسسات الدولة وشوارعها…
2ـ إن ترسيخ الانتماء للوطن يكون بإعادة الاعتبار للغته الرسمية حتى تكون لغة الشعب والإدارة أولا وثانيا في إعادة الاعتبار للشخصيات الوطنية وثالثا في محاولة زرع مفهوم الوطنية في نفوس النخبة أولا حتى تعتقد بضرورة تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الآنية والشخصية، وأن الوطن للجميع وأن الثروة ملك لجميع الموريتانيين يجب أن يتم توزيعها بعدالة لا أن تكون دولة بين الأطراف الحاكمة .
ولله الأمـــــــــــــــــر من قبل ومن بعد