أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح تحقيق في مزاعم انتهاك الصين لحقوق الملكية الفكرية الأمريكية، واصفا ما حدث بأنه "تحرك هام جدا".
وجاء قرار ترامب وسط مطالبات من أكبر الشركات من البلدين للسلطات بتسوية الخلافات فيما بينهما.
وقطع ترامب عطلته التي كان من المقرر أن تستمر لسبعة عشر يوما في نيوجيرسي ليعود إلى واشنطن ويوقع مذكرة تتضمن تعليمات بأن يفتح الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر تحقيقا للتأكد من السياسات التجارية الصينية فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.
وردد مسؤولون في البيت الأبيض في وقت سابق أن السياسات الصينية تضر بالشركات والوظائف الأمريكية.
ومن المتوقع أن يزيد التحقيق، الذي قد يستغرق عاما حتى ينتهي، التوتر بين واشنطن وبكين، في وقت تطالب فيه الولايات المتحدة الصين المساعدة في القضاء على تهديد كوريا الشمالية.
وقال الرئيس الأمريكي: "السفير لايتهايزر، أنت مفوض بالتفكير في كل الخيارات الممكنة لإتمام مهمتك، إنه تحرك هام جدا".
ويعمل لايتهايزر مع الفريق التجاري في البيت الأبيض، من بينهم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، على البدء في تلك التحقيقات في أقرب وقت ممكن.
ويرى محللون أن القرار بفتح تحقيق مثل هذا من قبل الرئيس ترامب يعني المزيد من الضغط على بكين للتوصل إلى تسوية لممارساتها مع الشركات الأمريكية من خلال المفاوضات.
وتعاني الشركات الأمريكية من السياسة التي تتبعها السلطات مع مشروعات الأعمال التكنولوجية الأمريكية منذ سنوات طويلة، إذ تجبر السلطات هذه الشركات، العاملة في قطاع التكنولوجيا منها، على عقد شراكات مع أطراف صينية حتى يتسنى العمل في الصين.
وقالت الغرفة التجارية الأمريكية، أكبر التكتلات التجارية في الولايات المتحدة، إن "الشركات الأمريكية لابد أن يكون لها الحق في الدخول إلى السوق الصينية كما هو الحال بالنسبة للشركات الصينية العاملة في الولايات المتحدة، لكن على البلدين أن تحلا هذه المشكلة".
وقال مايرون بريلليانت، نائب رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، إن "لا يقل أهمية عن ذلك أن الصين لابد أن تنهي ممارسات إجبار الشركات الأمريكية على نقل التكنولوجيا إليها وأن تعمل على حماية حقوق الملكية الفكرية للأجانب".