قال عمال الجرنالية بمدينة نواذيبو شمالي موريتانيا إنهم لازالوا أسرى في أيدي المقاولات من الباطن التى يتعرضون فيها لألوان من الإضطهاد والمعاناة لايمكن وصفها حسب تعبيرهم.
وأضاف العمال في تجمع جماهيري مساء الثلثاء 21 ابريل 2015 إن أعدادهم التى حضرت اليوم تكشف زيف تسوية الملف الذى قارب السنة دون أن تتم حلحلتها بالشكل المطلوب ، داعين الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى زيارتهم للإطلاع على الحقيقة.
واعتبر العمال أن حديث الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن تسوية ملفهم معلومات غير دقيق ، وبعيد كل البعد من الواقع حيث أن ماتم من العملية شمل فقط بعض العمال المهرة فيما لم يشمل على الإطلاق العمال اليدويين والمقدرين بالمئات.
وقال رئيس قسم البني التحتية أمي ولد سيدأحمد إن رواق السكة الحديدية به أزيد من 450 عامل من الجرنالية ، وهو مايعني أن الحكومة باتت مطالبة بالتدخل العاجل لإنهاء العملية بشكل سريع.
وقد أجمع عمال الجرنالية على ضرورة وضع حد نهائي للشركات الوسيطة واصفين إياها ب"المافيا" والتى تجرعوا فيها أصنافا من المعاناة جعلتهم يرفضون العمل معها ، ويطالبون بإنهاء تبعيتهم لها.
وطالب العمال بفك الإرتباط مع هذه الشركات ، وطردها بشكل نهائي ، وترسيمهم أو منحهم حساباتهم بعد سنين من العذابات حيث الرواتب الهزيلة والحقوق المهضومة ، والكرامة المنتهكة حسب قولهم.
وأعلن العمال رفضهم البقاء تحت هيمنة هذه الشركات التى عانوا فيها الأمرين ، وضاعت حقوقهم في مهب الريح ، ولن يقبلوا مستقبلا تكرارنفس السناريو.
وناشد العمال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى التدخل السريع من أجل انتشالهم من أسر هذه الشركات ، وتحريرهم من العبودية المعاصرة التى اكتوا بنارها لعقود من الزمن ، وان الأوان لأن تنتهي