RFI تواكب موقف الشيوخ من نتائج الاستفتاء الدستوري
قرر أعضاء مجلس الشيوخ عقد اجتماع يوم الاثنين 7 أغسطس متجاهلين نتائج الاستفتاء التي صوّت فيها أكثر من 85 بالمائة لصالح إلغاء المجلس.
الشيوخ ذهبوا إلى المجلس الشيوخ، كما جرت العادة، بقصد ممارسة مهامهم على الرغم من ذلك. الشيخ ولد حننا عضو المجلس وصف الاستفتاء بغير الشرعي لأنه لم يجر حسب الإجراءات العادية.
وأضاف الدستور الموريتاني يمحنا الحق في أن نمارس وظائفنا حتى تجديد مجلس الشيوخ، وسنواصل عملنا وندافع عن الاستقرار والديمقراطية في هذا البلد.
من جانب السلطة يفند سيدي النمين، عضو الحزب الحاكم هذه المزاعم قائلا إن النقاش قد حسم، ويجب أن ننتقل اليوم إلى إقامة المجالس الإقليمية ونحو ديمقراطية جديدة.
أمين عام الأمم المتحدة يعلق على نتائج الاستفتاء بموريتانيا
علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في برقية له اليوم الأربعاء على نتائج الاستفتاء المنظم بموريتانيا قبل يومين.
وجاءت البرقية في إذاعة الأمم المتحدة التي تبث عبر الانترنت، حيث دعا من خلالها الأطراف الموريتانية إلى معالجة الخلاف سلميا وفق العنوان الذي نشرته الإذاعة الأممية على موقعها الالكتروني.
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر الخميس الماضي تعليقا على التطورات التي تعرفها موريتانيا قبيل الاستفتاء دعت من خلاله الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الامتناع عن اللجوء إلى العنف وإلى اتخاذ تدابير للوقاية من تصعيد الوضع، وأكدت الدعوة الأممية على ما أسمته مسؤولية الحكومة حول إجراء انتخابات وفقا لالتزامات موريتانيا الدولية في مجال احترام حقوق الإنسان، حيث ينبغي أن تتخذ الحكومة جميع التدابير اللازمة لضمان إجراء انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية.
التصريح الأممي الأخير أصدرته الناطقة الرسمية باسم المكتب رافينا شامداسني وعلقت فيه على ما اعتبرته تطويقا لمبنى مجلس الشيوخ بالشرطة والدرك، وحثت الحكومة على التأكد من أن تعاملها مع الاحتجاجات السلمية يتلاءم والتزاماتها بمقتضى القانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان احترام الحق في التظاهر السلمي، وحرية الرأي والتعبير احتراما كاملا وذلك ما وصفته بأنه من الحقوق الأساسية لا سيما في سياق ما قبل الانتخابات.
Deutsche Welle: المعارضة لا تثق في نتيجة الاستفتاء
دعت المعارضة الموريتانية إلى مقاطعة الاستفتاء الدستوري وطعنت في نسبة المشاركة التي بلغت رسميا 53.75 بالمائة مدينة ما وصفته ب "المهزلة الانتخابية".
سادت "نعم" بشكل كبير في الاستفتاء الدستوري في موريتانيا، الذي يعد انتصارا واضحا للرئيس محمد ولد عبد العزيز لكنّ المعارضة رفضت الاعتراف به.
لجنة الانتخابات قالت إن الإقبال على التصويت بلغ 53.73 بالمائة و 85 بالمائة من الناخبين صوتوا لصالح التعديلات المقترحة عبر الاستفتاء، بما في ذلك إلغاء مجلس الشيوخ.
المعارضة الراديكالية، متحدة في ائتلاف من ثمانية أحزاب ومنظمات بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية المتنوعة والناشطين ضد العبودية.
الأستاذ لو غورمو، المحامي الدستوري ونائب رئيس اتحاد قوى التقدم، وهو أحد أحزاب المعارضة ندّد بما أسماه التلاعب بنتيجة الاستفتاء.